أعلنت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا الأربعاء، أنها وافقت على زيادة رواتب طياريها بنسبة 8,7 بالمئة على مدى أربع سنوات، على أمل أن ينهي هذا القرار مسلسل الإضرابات الذي كلفها الكثير.

وستمنح الزيادة الأولى بمفعول رجعي يعود إلى تاريخ الأول من يناير (كانون الثاني) 2016، أما الزيادة الأخيرة فستمنح في الأول من يناير (كانون الثاني) 2019، وتبقى الاتفاقية صالحة حتى نهاية ذلك العام، بحسب بيان لوفتهانزا.

وسيتلقى الطيارون بموجب هذه الاتفاقية أيضاً علاوة تتراوح قيمتها بين خمسة وستة آلاف يورو، أو "حوالى نصف راتب شهر" لكل شخص، كما ورد في بيان نقابة الطيارين.

وتشمل الاتفاقية 5400 طيار في شركة لوفتهانزا وشركة جيرمين وينغز المنخفضة الكلفة التابعة لها، ولوفتهانزا كارغو للشحن، ما يزيد الكلفة على الشركة بحوالى 85 مليون يورو (90 مليون دولار).

وذكر المتحدث باسم نقابة الطيارين ماركوس وال أن الاتفاقية "مقبولة".

ولجأت لوفتهانزا والنقابة إلى وسيط في ديسمبر (كانون الأول) الماضي للعمل على حل الخلاف المستعصي بين الطرفين.

وكلف إضراب الطيارين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الشركة حوالى مئة مليون يورو، وهو الأخير من سلسلة إضرابات بدأت عام 2014 وقالت لوفتهانزا إن كلفتها الإجمالية وصلت إلى 351 مليون يورو.

وبالرغم من أن الشركة عبرت عن سعادتها بهذه النتيجة، فإنها حذرت من أن التكاليف الإضافية تعني أن طياري الطائرات الأربعين الجديدة التي ستنضم إلى أسطولها غير مشمولين بالتسوية.

وتبقى هناك مفاوضات صعبة تنتظر الطرفين لحل مشاكل أخرى عالقة تشمل تعويضات الطيارين.

ومع انتشار الأخبار عن الاتفاقية ارتفع سهم لوفتهانزا 0,39 بالمئة، وتم التداول به بسعر 12,97 يورو.