علمت “الأنباء” أن الاجتماع الذي حصل في بكركي بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ووفد من كتلة اللقاء الديمقراطي تميز بوجهات نظر المتطابقة حيال الملفات الاساسية المطروحة وفي طليعتها قانون الإنتخاب.

وإذ نقل الوفد للراعي تحيات النائب جنبلاط وتشديده على العلاقة الوطيدة معه، فإنه لمس من البطريرك تفهمه الكامل لموقف اللقاء الديمقراطي وحرصه على تثبيت وتكريس مصالحة الجبل التي إنطلقت مع البطريرك صفير سنة 2001 وكرّست معه سنة 2016 بإفتتاح كنيسة المختارة.

وشدد البطريرك أمام الوفد أن المصالحة في الجبل تعلو فوق كل الإعتبارات الأخرى أياً كانت، معتبراً أنها من المنجزات التي لا يجوز التفريط بها، مؤكداً حرصه أيضاً على العلاقة الوطيدة مع النائب وليد جنبلاط، طالباً نقل تحياته له.

 وإذ أكد البطريرك الراعي للوفد أنه يؤيد المطلب القائل بوجوب التوصل إلى قانون إنتخابي جديد، ألمح إلى أنه ثمة إقتراحات وردته من الممكن أن تشكل مخرجاً للأزمة الراهنة بحيث تراعي مطالب جميع الأطراف وهواجسهم وتحافظ على التوزانات الداخلية مثلما كان حاصلاً تاريخياً.

كما كان لافتاً أن الوفد حرص على زيارة البطريرك صفير ناقلا له أيضاً تحيات النائب جنبلاط وتثمينه للدور التاريخي الذي لعبه في الحقبة السابقة التي كانت فيها الكثير من المصاعب والتحديات على مختلف المستويات.