قد يكون الموز من الفواكه المتواضعة، والتي لا تأخذ حقها الكامل بفوائدها، إلا أنها تعد من الثمرات الخارقة التي تساعد على فقدان الوزن وتقليل الانتفاخ ومحاربة السرطان وزيادة النشاط بتكلفة بسيطة جداً.
ورغم أنها ترتبط في أذهان الناس بالأطفال والقرود وعروض الكوميديا الساخرة، فإن فوائدها مثبتة علمياً. ومن هنا، قرر فريق موقع "Eat This, Not That" الأميركي استشارة خبراء تغذية لتحديد تأثير تناول موزة واحدة على الجسم.
(ملاحظة: كلما كانت ثمرة الموز ناضجة، زادت المواد الغذائية بداخلها!).
فيما يلي 21 فائدة جسدية عند تناول الموز:
إن شعرت بعد ممارسة التمرينات بأن عضلاتك تؤلمك، أو لا تنمو بالسرعة الكافية، فذلك لأنك لا تتناول كمية كافية من الماغنسيوم. والموز مصدر جيد للماغنسيوم، ويمكن أن يساعد في انقباض وانبساط العضلات، فضلاً عن تكوين البروتين، الذي يساعد بدوره في زيادة كتلة العضلات النحيلة.
يمكن الحصول على الماغنسيوم بطريقةٍ سريعة عن طريق "شاي الموز". كل ما عليك فعله هو غلي الماء، ثم قطّع طرفي الموزة "دون نزع القشرة"، وغليها لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 10 دقائق، ثم قم بتصفية المشروب وتناوله قبل النوم.
يساعد البوتاسيوم العضلات في التعافي من الإجهاد، كما يعزز نموها، ما يسمح لك بممارسة التمارين وقتاً أطول.
لا يشبه الموز شكل الابتسامات فحسب؛ بل يؤدي إليها؛ لأنه يحتوي على فيتامين "ب9"، والمعروف أيضاً باسم "حمض الفوليك"، وهو من العناصر الغذائية التي قد تعمل على محاربة الاكتئاب. وأظهرت الدراسات نقص حمض الفوليك في 50% من المرضى الذين يعانون الاكتئاب.
بالإضافة إلى فيتامين "ب9"، يحتوي الموز أيضاً على حمض التريبتوفان، المكوّن للسيروتونين. وتقول كاسي بيورك، إخصائية التغذية والمؤسسة لفريق Healthy" Simple Life": "قد يكون السيروتونين هو المادة الكيميائية الأهم، باعتباره مادة طبيعية مضادة للاكتئاب، تعالج القلق والأرق والاضطرابات المزاجية الأخرى، مثل الإجهاد وتعكر المزاج والغضب، والعدوانية".
توضح كاسي: "وهذا أيضاً بسبب حمض التريبتوفان، الذي يعزز تكوُّن هرمون الميلاتونين، والذي يساعد على الشعور بالاسترخاء وتنظيم النوم".
يساعد تناول الموز على التخلص من الغازات وكمية الماء الزائدة في البطن؛ إذ أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللاتي تناولن الموز مرتين يومياً كوجبة خفيفة قبل الوجبات الرئيسية لمدة 60 يوماً حصلن على بطنٍ أقل انتفاخاً بنسبة 50%. والسبب أن الموز يزيد من البكتيريا المحاربة للانتفاخ في المعدة، كما أنه مصدر للبوتاسيوم، الذي يساعد في تقليل احتباس السوائل.
تحتوي فاكهة الموز على 12 ملليغرام من مادة الكولين، والتي تحتوي على فيتامين ب الذي يساعد على تفتيت الدهون، ويعمل مباشرةً على الجينات التي تسبب تخزين الدهون في البطن. (ويُعد أحد أسباب حصول شاربي الكحول على بطون ممتلئة هو أن الكحول يستنزف مادة الكولين، ما يتسبب في زيادة الوزن حول الكبد).
تنصح بيورك "باستهلاك البروتين والدهون الصحية مع تناول الموز؛ لإبطاء امتصاص السكر من الموز إلى مجرى الدم". وتُعد هذه الطريقة هي الأكثر فاعلية للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، وإفراز هرمون الغلوكاغون، المسؤول عن حرق الدهون.
يقلل تناول الموز بين الوجبات من النهم والشراهة عند تناول الطعام.
الموز غني بما يسمى "النشاء المقاوم"، وكما يوحي الاسم، فهو يقاوم عملية الهضم، ما يساعد على تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة، والتي تقلل الشهية وتؤدي إلى زيادة أكسدة الدهون.
يحتوي الموز على الفايتوستيرول، وهي مركبات تعمل كمضاداتٍ طبيعية لخفض نسبة الكولسترول في الدم، وفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلة التغذية "The Journal of Nutrition".
يساعد الموز في تحسين عملية الهضم؛ إذ يعد مصدراً رائعاً للألياف النباتية، وهي كربوهيدرات غير قابلة للهضم تعمل كغذاءٍ لبكتيريا الأمعاء النافعة، وتحسن عملية الهضم؛ لاحتوائها على مركب "الفروكتوأوليغوساكاريد".
تساعد نسبة الألياف العالية في جعل حركة الأمعاء طبيعية؛ إذ يمكن لـ3 غرامات فقط من الألياف غير القابلة للذوبان طرد الفضلات بشكلٍ أفضل، وتسهيل عملية التبرُّز. كما يساعد أيضاً في حالات الإصابة بالإسهال.
على الرغم من أن الموز لا يحتوي على كمية عالية من الكالسيوم، أقل من 1% من المقدار اليومي المطلوب، فإنه يمكن أن يساعد في تعزيز امتصاص الكالسيوم بمساعدة جزيئات تدعى الفروكتوأوليغوساكاريد، والتي تتحلل في الجهاز الهضمي وتعزز قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
هناك سبب وراء تناول عدَّائي الماراثون الموز قبل (وأثناء وبعد) السباق. فالموز غني بمادة الغلوكوز، مصدر السكر الأكثر سهولة في الهضم، والذي يوفر كمية مثلى من الطاقة اللازمة للتمارين.
قد لا يحتوي الموز على فيتامين "أ"، إلا أنه يساعد في تخفيف نقص الفيتامين؛ إذ يعد مصدراً غنياً بـ3 أنواع مختلفة من الكاروتين (بروفيتامين "أ"، وبيتا كاروتين وألفا كاروتين) والتي يقوم الجسم بتحويلها إلى فيتامين "أ"، لتحمي من بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري.
يحتوي الموز على مادة الديلفيندين "Delphinidin" المضادة للأكسدة، والتي تحتوي على خصائص مضادة للأورام.
وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإنَّ "المزج بين انخفاض نسبة الصوديوم، وارتفاع نسبة البوتاسيوم، مرتبط بالحصول على أدنى مستويات ضغط الدم، وأقل نسب في الإصابة بالسكتة الدماغية"، وهي مكونات الموز.
إحدى ميزات تناول الموز هي تقوية الدم والتقليل من الإصابة بفقر الدم "الأنيميا"؛ لاحتوائه على عنصر الحديد.
يحتوي الموز على فيتامين "أ" وفيتامين "ج"، ويقول سميث: "كلاهما مضاد للأكسدة، وموادٌ ضرورية لصحة الجلد والعين. ويحتوي كلاهما على صبغ بيتا كاروتين، وهو صبغ مضاد للأكسدة يمكن أن يساعد على حماية الخلايا وإصلاح التلف على المستوى الخلوي. ويحتوي الموز أيضاً على فيتامين (هـ) ومادة اللوتين المفيدة لصحة العين".
الموز غني بالبكتين، الذي يُعد مصدراً للألياف الغذائية، لذا يساعد الموز الجسم على التخلص من السموم بشكلٍ طبيعي؛ إذ تقوم الألياف التي تشبه الجيلاتين بالالتصاق بالمواد السامة في الدم، وإخراجها من الجسم عن طريق البول.