لا توجد طريقة مثالية لتنظيم منزلك، فمن المؤكد أن الطريقة التي تختارها، هي التي تتماشى مع نمط حياتك وعاداتك وذوقك الشخصي. لكن توجد بعض الطرق الصحيحة والمُجربة، التي من الممكن أن تعزز من فاعلية أي طريقة من طرق التنظيم التي تختارها.
بدءً من التركيز على الأشياء التي تُحدث الفوضى، وحتى تحديد الأسباب التي تعوق نجاح الأسلوب التنظيمي الخاص بك.
وإليك بعض الأساليب الذكية التي نشرتها مجلة Woman's Day الأميركية، لتصبح أكثر تنظيماً بطريقةٍ إيجابية، وتتمكن من الحفاظ على الوقت، والمال، والتخلص من التوتر الذي يسببه العيش في أماكن مليئة بالفوضى.
تقول كيت براون، خبيرة التنظيم المعتمدة ومالكة شركة Impact Organizing LLC : "دائماً ما يدهشني كيف يجعل الناس من الصعب تنظيم منازلهم".
واقترحت: "اجعل كل الأشياء متاحة للاستخدام بيدٍ واحدة، على سبيل المثال، لا تقم بإخفاء سلة الغسيل الخاصة بك في الجزء الخلفي من الغرفة، واستخدم بدلاً من ذلك سلة مفتوحة تمكنك من إلقاء الملابس داخلها بدلًا من إلقائها في أنحاء الغرفة. كما أن استخدام صناديق وحاويات مفتوحة لوضع الأغراض التي عادةً ما نستخدمها، مثل أدوات التجميل ولوازم الطبخ، يجعل من السهل وضعها في أماكنها. كلما قل عدد الخطوات، كان المكان أكثر تنظيماً".
تقول جولي إيزاكس، المتخصصة في التنظيم ومؤسسة موقع Uncluttered Home، موضحةً: "عندما يرغب الناس في تنظيم منازلهم، أول ما يقومون بفعله عادةً هو شراء حاويات التخزين، لكن في الواقع، هذه هي الخطوة الأخيرة". وأوضحت أنه بدلاً من إيجاد طرقٍ جديدة لتخزين الأغراض غير المرغوب فيها، يجب تحديد لماذا لديك الكثير من الأغراض.
وأضافت جولي، قائلةً: "لن تكون لديك أي فكرة عما أنت بحاجة إليه حقاً من حيث الحاويات والرفوفK حتى تقوم بفحص الأغراض والتخلص من الأشياء غير المرغوب فيها".
وأثناء اتخاذ القرار حول ما ستبقي عليه وما ستستغني عنه، تذكر دائماً "قاعدة 80/20"، التي تصفها جولي بأنها: "النظرية التي تفيد بأن معظمنا يستخدم فقط 20% مما نملكه، وهي نقطة انطلاق جيدة لاستيعاب أنك محاط بالكثير من الأشياء التي ربما لا تحتاجها".
إذا كانت الغرفة لا تزال تبدو، إلى حدٍّ ما، فوضوية بعد أن قمت بتنظيفها، فقد حان الوقت لتطوير نظام الترتيب الخاص بك، الذي بحسب ما قالت كيت، يجب أن يتيح لك الترتيب في غضون 15 دقيقة أو أقل.
وبمجرد التخلص من الأغراض الزائدة، سواء برميها أو التبرع بها، تأتي خطوة جمع الأغراض معاً وفقاً لاستخدامها أو مناسبتها، وتخزينها في خزانات أو حاويات مفتوحة.
يقول كريستوفر لويل، مصمم الديكور الداخلي ومؤلف كتاب Seven Layers of Organization، إنَّه لا ينبغي أن يوجد درج في البيت لا يحتوي على أقسامٍ من الداخل، ومن الممكن أن تكون تلك الأقسام مُصنَّعة من أية مادة تريدها، مثل الخشب، أو شبكة من الأسلاك، أو حتى من البلاستيك، فيما تتوفر تلك الأدراج في معظم متاجر الأغراض المنزلية.
وأضاف كريستوفر أن تقسيم الأدراج: "يسمح بفصل الأدراج إلى أماكن مختلفة مخصصة لأغراض محددة، بدلاً من رمي كل الأشياء في مكانٍ واحد كبير".
وفيما يخص غرفة النوم، قم بتخزين الأغراض المستخدمة بشكلٍ يومي، مثل الملابس الداخلية، والجوارب، في الجزء العلوي من الأدراج، وضع ملابس التدريب في الجزء الثاني أو الثالث، وقم بوضع السراويل في الأدراج السفلية.
أما في الحمام، ضع قطن التنظيف والأغراض المستخدمة يومياً في مكانٍ قريب وفي متناول اليد، وقم بوضع الأدوات التي تُستخدم في بعض الأحيان أسفل الخزانة، ما يجعل الأمور أكثر تنظيماً وسهولةً في الحصول عليها.
أوضحت جولي أن الأسطح مثل الطاولة الخاصة بغرفة الطعام، وطاولات المداخل، وخزانات المطابخ، عادةً ما تتراكم عليها الأوساخ أكثر من أية أسطح أخرى في المنزل.
وتنصح بمسح كل الأسطح كجزءٍ من الروتين الليلي كغسل الوجه وتنظيف الأسنان. لكن، إن لم يُجدِ هذا نفعاً، قدمت جولي حيلةً أخيرة، وهي إغلاق أي سطح أصبح ملاذاً للفوضى، وأوضحت: "إذا قمت بوضع زهورٍ مُرتبة في منتصف طاولة غرفة الطعام، ووضع المفارش الصغيرة، فأنت بهذه الطريقة توجه رسالة مفادها أن هذه المنطقة لا يجب إحداث الفوضى فيها".
تقول كيت ناصحةً: "أحتفِظ بحقيبة تسوّق في الجزء الأمامي من خزانتي. وعندما أجرب قطعة من الملابس ثم أنزعها لأنها غير مريحة، أو غير مناسبة، أو تحتوي على بقعٍ، أو لم تعد عصرية، أقوم بوضعها في الحقيبة. فإذا قمت بالاستغناء عن بعض قطع الملابس لأي سببٍ غير أنها متسخة أو غير متناسقة، فيعني هذا أنها ليست مناسبة وربما لن تكون".
عندما تكون مستعداً لتشمر عن ساعديك وتنظم منزلك، اتبع هذه الخطوات لاستعادة النظام والحفاظ عليه: أولاً، قم بعمل هذا في مرةٍ واحدة، وقم بتخصيص منطقة مفتوحة، مثل طاولة الطعام، ثم أفرغ كل ما تقوم بتنظيمه لتتمكن من فرز الأغراض.
ثانياً، قم باستخدام بعض الأغراض التنظيمية، مثل الحاويات أو السلال المفتوحة؛ حتى تتمكن من الوصول إلى الأغراض بسرعة، وأخيراً، قم بتسمية كل شيء، حتى لو كنت تعتقد أنك ستتذكر، وضع علامة على الصناديق وسلال التخزين بها وصفٍ يسهل قراءته.
احفظ الأغراض التي تستخدمها بشكلٍ يومي في مكانٍ يسهل الوصول إليه، أو على الأقل على مرمى البصر.
وأكد لويل على أهمية وجود الأرفف العالية لهذا الغرض، قائلاً: "يجب أن توضع الأشياء التي تستخدم مرةً واحدة في العام في مكان يتطلب استخدام سُلم"، فلن يسهم هذا النظام التخزيني فقط في تسهيل العثور على الأشياء التي عادةً ما تستخدمها، لكن أيضاً ستبقى الأشياء التي لا تستخدمها مُرتبةً حتى تحتاج إليها".
فكِّر بحرص في الأشياء التي تسمح بوجودها في منزلك سواء تشتريها أو تخزنها، إذا لم يعد مقاس الحذاء يناسبك استغن عنه، وإذا كانت لديك مساحة مناسبة لتعليق الأشياء عليها بشكلٍ مؤقت عليك تحديد موعد محدد لاستخدامها حتى لا تُصبح منطقة تخزين مفتوحة.
غالباً ما تصبح الفوضى جزءً أساسياً وغير ملحوظ. وحتى تتمكن من النظر بمنظورٍ جديد، تخيل أنك أحد الضيوف الموجودين في منزلك، ومن ثم قم بأخذ ملاحظاتٍ حول الأشياء التي سيلاحظها الزائر، مثل كومة الورق التي تستقر في زاوية المطبخ منذ شهور، أو المفارش المتناثرة على الأريكة.
ثم قم بتجديد الغرفة وتحويلها إلى وضعها الطبيعي بالتخلص من الأشياء التي جعلتها تبدو غير منظمة، هل ما زلت لا ترى الأشياء غير المرغوب فيها والمسببة للفوضى؟ إذن التقط صورة للغرفة، سترى حينها مساحات منزلك بعدسةٍ جديدة.
قم بتخصيص رفٍّ واحد أو سلة لوضع الأغراض، مثل الأشياء التذكارية أو مستلزمات الأعمال اليدوية، ومن ثم دع حجم المساحة المخصصة يحدد كمية الأشياء التي ستحتفظ بها.
أعطِ نفسك دافعاً حقيقاً لتعليق صور العائلة عن طريق التخطيط لاستضافة حفل عشاء عائلي، أو جرب عمل موعد نهائي لمشروع ما خاص بك، وإن فات الموعد ولم تنهِ المشروعَ، تبرّع بالمواد الخاصة به وتجاوز الأمر.
هل تحاول تحديد ما سيبقى من الأغراض، وما يجب التخلص منه؟ إذا كان سبباً واحداً على الأقل من الأسباب الموجودة بالأسفل صحيحاً حول شيءٍ ما، قم بالتخلص منه:
· آخر مرة قمت باستخدامه كانت في العام الماضي هذا وقتٌ أكثر من كافٍ، وإذا كنت لا تزال غير متأكد من الإبقاء على شيءٍ ما أو الاستغناء عنه، قم بوضعه في "صندوق"، وأغلقه، واكتب عليه تاريخ نفس اليوم من العام المقبل، إذا لم تكن قد فتحت الصندوق عند حلول هذا اليوم، تبرع بالصندوق.
· أنا أحتاج إليه أو أحبه إذا لم تكن، فلن يوجد سبب حقيقي للتمسك به من الأساس. ولكن حاول ملء المساحة الخاصة بك بالأشياء التي تقوم باستعمالها، أو التي تسبب لك السعادة، أو تناسب عائلتك، وتذكر أنه لا يمكنك تقدير ما تملك من أشياء إذا كانت مخبأة في زاويةٍ مظلمة من الخزانة.
· تتناسب مع الحياة التي أريد أن أحياهاإذا كان هناك شيءٌ ما يدعمك ويدعم أهدافك المستقبلية (أداة تدريب أو كتاب عن بدء عمل خاص)، فمن الممكن الإبقاء عليه. أما إذا كان يذكرك بالماضي بطريقةٍ مؤلمة (ربما قطع ملابس لم تعد تناسبك، أو بعض الأغراض التي تخص حبيبك السابق)، فقم بالتخلص منه.
