منذ 7 سنوات | اقتصاد / أ ف ب

بينت دراسة أميركية أن ارتفاع أسعار الروبيان في بعض مواسم السنة، متصل بشكل مباشر بالتلوث بالأسمدة الزراعية في خليج المكسيك.

وهذه الدراسة المنشورة في مجلة «الأكاديمية الأميركية للعلوم» هي الأولى التي تتحدث عن صلة بين مناطق تسمى المناطق الميتة، إذ يتقلص وجود الأكسجين فيها وتكثر فيها النشاطات الاقتصادية.

وقال أستاذ الاقتصاد البيئي في جامعة «ديوك» في كارولاينا الشمالية والمشرف على الدراسة مارتن سميث إنه سبق أن تناولت دراسات عدة الأثر البيئي لهذه المناطق، لكن أياً منها لم تتحدث عن رابط واضح مع الخسائر الاقتصادية التي يتحملها قطاع الصيد.

وأضاف «تشير دراستنا إلى هذا الرابط، مظهرة كيف أن المناطق الميتة التي تظهر بشكل موسمي في شواطئ لويزيانا وميسيسيبي تؤثر على أسعار الروبيان في الأسواق».

فهذه المناطق الميتة يمكن أن تقضي على الأنواع الحية أو أن تؤدي إلى تباطؤ كبير في وتيرة تكاثرها.

وذكر أن نسبة أسماك الروبيان الصغيرة تصبح أكبر من تلك الكبيرة، فينخفض ثمن الروبيان الصغير ويرتفع ثمن الكبير، الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب السوق.

وأشار الباحث إلى أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تطبق أيضاً على مجالات صيد أخرى في كل أرجاء العالم التي تنتشر فيها ظاهرة المناطق الميتة.

وتنشأ هذه الظاهرة عادة بسبب الظواهر المناخية القصوى أو التيارات المائية في المحيطات، لكن الوضع يتفاقم منذ سنوات بسبب التلوث الناجم عن النشاط البشري، وخصوصاً الزراعة.

وفي العام 2003، قدرت الأمم المتحدة عدد المناطق الميتة في البحار بـ 150، وأشار تقرير لمعهد العلوم البحرية في فيرجينيا بعد ذلك بخمس سنوات، إلى أن العدد ارتفع إلى 400، خصوصاً في المحيط الهادئ وبحر البلطيق وخليج المكسيك.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024