منذ 7 سنوات | ثقافة / Huffington Post

نقضي معظم حياتنا في مكان العمل، نعمل مع زملائنا الذين نراهم أكثر من أصدقائنا أحياناً، ونؤدي مهام لرؤسائنا الذين نراهم أكثر من آبائنا.

لذا، من المنطقي أن نرغب في ترك انطباع جيد لدى الأشخاص الذين نتعامل معهم بشكل متكرر، لكن خلال سعينا إلى أن نكون أفضل الموظفين، لا ندرك في أحيان كثيرة أن بعض الصفات الإيجابية التي يُثني علينا الناس بسببها، تؤدي في الواقع إلى الإضرار بمسيرتنا المهنية.

فما الأخطاء التي نرتكبها وكيف يمكننا تغييرها؟ هذا ما أجاب عنه تقرير موقع Business Insider.

1- المُضحي الذي يبقى لوقت متأخر



work

في أي وظيفة، هناك دائماً ذلك الشخص الذي يكون آخر من يُطفئ الأنوار بعدما يغادر الجميع، بعضهم يعتقد أنه سيظهر بمظهر أفضل في نظر رؤسائه إن رأوه يقوم بتلك التضحية الإضافية، ولكنك ستندهش من كيفية نظر رؤساء العمل والزملاء إلى هذه الساعات الطويلة التي تقضيها في المكتب.

عادةً، يتضايق الزملاء من هذا السلوك؛ لأنهم غير مستعدّين للعمل ساعات طويلة، ويعتقدون خطأً أن الرؤساء سيكافئون سلوكك هذا على حساب عملهم الشاق، ولكن الرؤساء لا يهتمون بعدد الساعات التي تقضيها؛ بل بمقدار العمل الذي تنجزه.

إن كنت تعمل حتى ساعة متأخرة على مشروع مشابه لمشروع أكمله أحد زملائك في وقت أسرع، فسيُنظر إليك باعتبارك شخصاً يفتقر إلى مهارات إدارة الوقت، أو أنك عامل بطيء، أو ببساطة شخص يؤجل مهامه إلى اللحظة الأخيرة.

لا تبقَ في العمل إلى ساعة متأخرة إلا إذا كان عليك ذلك، من يُثبتون قيمتهم للشركة هم الأشخاص الذين يردّون على الرسائل التي يرسلها مديرهم في وقت متأخر من الليل، أو من يأخذون زمام المبادرة في مشاريع اللحظة الأخيرة عندما يكون من المتوقع العمل ساعات طويلة، ولكن العمل إلى وقت متأخر من أجل المظاهر فقط لن يفيدك على الإطلاق.

2- متعدد المهامّ

إنه الشخص الذي يكون منصتاً إلى اجتماعٍ هاتفي، بينما يكتب على حاسبه شيئاً آخر؛ من أجل إكمال مشروع لا علاقة له بموضوع الاجتماع. إذ ينتهي من جزء واحد من إحدى المهام ويبدأ في الآخر، ولا ينهي أياً منهما أبداً. تطلب العديد من الوظائف في وصفها هذا النوع من الموظفين، ولكنها تخطئ في صياغة المطلوب.

عندما تشتت انتباهك بين المهام، فأنت غالباً ما تضحي بالكفاءة والدقة، وقد يستغرق الأمر منك وقتاً أطول لإتمام مهمة واحدة؛ لأنك تعمل على 5 مهام في وقت واحد، ولأنك تبدل بينها باستمرار، ويُحتمل أن ترتكب بعض الأخطاء في المهام الموكلة إليك، ما سيجبرك على قضاء وقت إضافي لتصحيحها.

يريد المديرون أن يوكلوا إليك 4 مهام وأن تنجزها في يوم واحد، ولكنهم يريدونك أن تعطي لكل مشروع القدر نفسه من الاهتمام بالتفاصيل. لذا، فالأكثر فائدة، بدلاً من العمل على تلك المهام الأربع في الوقت نفسه، أن تعطي الاهتمام الكامل لمهمة واحدة في الوقت نفسه، وأن تبدأ بالمهمة الأصعب، وتشق طريقك نحو الأسهل.

3- الموظف الكفء



work

ربما سيتضايق المديرون عند قراءة هذا العنوان، ولكن ربما يكون تمتعك بكفاءة شديدة في بعض الوظائف ضاراً بحياتك المهنية.

هناك بعض الوظائف التي تعاقب موظفيها على العمل بسرعة كبيرة، عندما ينهون جميع مهامهم، يكون عليهم أخذ مهام إضافية؛ لأن زملاءهم متأخرون، ما يؤدي إلى تولد السخط.

إن كانت مكافأة الانتهاء من عملك بسرعة هي المزيد من العمل، فلماذا تزعج نفسك إذاً، خاصةً إن كنت لن تحصل على علاوة أو ترقية في وقت قريب؟!، وإن لم يكن هناك عمل إضافي، ولكنك أكملت مهمتك في الثالثة، فسيظل عليك ملء ساعتين من يومك.

عليك الإحساس بطبيعة العمل، هل تتم مكافأتك على إنجاز العمل بسرعة؟ اعمل بذكاء أكثر وليس بجد أكثر.

4- الموظف الجذاب

إنه الشخص الذي لا يعبُر الردهة دون التوقف والحديث مع جميع من يمر بهم. المصافحة والإيماء بالرأس والإشارة إلى الناس (بل وربما الإشارة بإصبعين مثل المسدس) هي بعض السلوكيات للموظف المحبوب في العمل.

تشمل الآثار الجانبية لكونك الموظف المحبوب؛ التحدث كثيراً مع الاخرين، ربما أخبرت أحدهم بشيء يحدث في حياتك الشخصية، وهو ما يعتبره رؤساؤك راية حمراء عندما يتعلق الأمر بتكليفك مهام أو ترقيتك، كما قد تُغضب زملاءك إن نشرت معلومات حول الراتب، وهو ما سيُغضب رؤساءك أيضاً.

وعلى تعاسة هذا الأمر، يشعر بعض المديرين بالتهديد من قِبل موظفيهم المحبوبين، وهناك من المديرين يفعلون أموراً في السر لتفكيك بعض الصداقات في مكان العمل.

كونك الشخص المحبوب أمر رائع، لكنه كان في المدرسة، ولكن في العمل ليست هذه هي الصفة الجيدة، لذا كن حذراً عندما يتعلق الأمر بعمل صداقات متعددة في مكان العمل.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024