منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

لا يكفي اللاجئ السوري في لبنان معاناته من التهجير وقلق الحرب الدائرة في بلاده إلا أن هموم الحياة القاسية تلاحقه من كل حدب وصوب.

اللاجئ السوري حسين محمود غيث (من مواليد 1990) يقطن في بلدة رعيت قضاء زحلة، أصيب بصعقة كهربائية كادت تودي بحياته، إلا أن العناية الإلهية سعفته ليدخل في معاناة مع العلاج.


والدة غيث: حالته حرجة..

وفي حديث خاص لموقع LIBAN8 مع والدة غيث عائشة محو أكدت أن حالة ابنها الصحية لا زالت حرجة فهو لا يقوى على الحركة وبحاجة للعناية الطبية، كاشفةً أن ابنها مازال بحاجة للتنفس الاصطناعي والعناية الطبية المتخصصة.

وأشارت محو الى أن المفوضية العلية للأمم المتحدة تكفلت بتكاليف غيث بنسبة 90% لمدة 18 يوماً من العلاج في العناية الفائقة في مستشفى رياق في البقاع.

وقالت محو أن ادارة المستشفى تطالبها الآن بتسديد التكاليف المتراكمة والتي بلغت حتى اليوم 19 مليون ليرة، كما أكدت أنها لا تملك هذا المبلغ، في الوقت الذي خيرتها المستشفى اما التسديد أو اخراج غيث من المستشفى.

وعندما راجعت الوالدة مكتب المفوضية داخل المستشفى لمطالبته بتغطية التكاليف المترتبة عليها، ردت المفوضية أنها قامت بواجبها وغطت التكلفة المسموح بها لا بل تعدت السقف المسموح للتغطية الاستشفائية لكل لاجئ ولم يعد بامكانهم تقديم المزيد.


عبدالله : لا نستطيع تحمل التكاليف..

في حين أن المدير العام لمستشفى رياق محمد عبدالله  أكد لموقع LIBAN8 أن حالة المريض حرجة، لكن المستشفى لا تستطيع تحمل تكاليف علاجه التي تراكمت بعد توقف المفوضية عن الدفع حتى أصبح المبلغ حتى اليوم يقارب 19 مليون ليرة لبنانية.

وأكد عبدالله  أن إدارة المستشفى تتابع الملف مع المفوضية، مشيراً الى أنه رفع تقريرا مفصلا للمفوضية يشرح فيه حالة المريض.


سليمان: كلفة الإستشفاء باهظة والمفوضية تعاني من شح في التمويل

ومن جهتها،أكدت المتحدثة بإسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان دانا سليمان أن المفوضية قدمت المساعدة الكاملة المسموح بها في قانون المفوضية، مشيرةً الى أنه لا يمكن تخطي السقف المسموح به لكل لاجىء.

وأشارت سليمان الى أن حاجات اللاجئين في تزايد وعلى المفوضية تغطية جميع الحالات الطارئة أي ما يعرف بـ "إنقاذ الحياة".

وشددت سليمان لموقع LIBAN8 على أن الوضع صعب ومحرج والتحديات كبيرة، لافتةً إلى أن كلفة الإستشفاء باهظة في لبنان والمفوضية تعاني من شح في التمويل. لكن رغم ذلك تسعى المفوضية لتقديم المساعدة اللازمة للاجئين السوريين في لبنان وهي تقدّم 3 ملايين دولار شهريا لتلبية الحاجات الإستشفائية للاجئين.


اذاً غيث أصيب بصعقتين، الأولى صعقة كهربائية والثانية صدمة انسانية، فالشاب ذو الـ 27 عاماً ضحية القدر في الحرب والتشرد وضحية القصور في تقديم المساعدات الدولية للبنان الذي يستضيف اللاجئين السوريين بأعداد تفوق بشكل كبير قدرة اقتصاده المنهك على التحمل.

ومن هنا نوجه عناية كل المسؤولين وخصوصاً وزارة الصحة اللبنانية وكذلك الهيئات الدولية وخصوصاً مفوضية اللاجئين الى المسارعة للنظر بوضع غيث كي يبقى هناك أمل بأن الإنسانية موجودة وبأن هناك أمل للفقير في بلادنا بقطرة مساعدة تغيثه وقت الحاجة كي يبقى ويستمر.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024