منذ 7 سنوات | لبنان / موقع القوات

رأى  رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان قانون الانتخابات النيابية الجديد “سينتهي في منتصف الطريق لا نسبية كاملة ولا أكثرية كاملة، وسننتهي بمشروع مختلط نصفه أكثري ونصفه نسبي وهذا ما نعمل عليه مع الأفرقاء لأنه حل يرضي أغلبية الأطراف”، لافتاً الى “أننا وحلفاؤنا لن نقبل إطلاقاً بالتمديد للمجلس النيابي الحالي ولن نقبل بإجراء الإنتخابات النيابية وفق قانون الستين.”

وعن الوضع في سوريا، أكّد جعجع انه ” لا يمكن أن يستمر النظام في سوريا، يمكن أن يُحقن ويُعطى جرعات لإطالة أمد حياته ولكن ليس للأبد وفي نهاية المطاف هذا النظام لن يستمر، ففي ظاهر الحال الرئيس بشار الأسد موجود ولكن القرار إما لطهران وإما لروسيا وليس له.”

كلام جعجع جاء ضمن مقابلة خاصة مع قناة “الحدث” مع الإعلامية كريستيان بيسري حيث سُئل عن نتيجة زيارة رئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية، فقال:””ان زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى السعودية هي نتيجة بحدّ ذاتها، بمعنى أنه بعد التشويش الذي حصل على العلاقة الخليجية – اللبنانية أتت الزيارة لتثبت أن العلاقة مع السعودية ودولة قطر هي تاريخية.”

ورداً على سؤال، استغرب جعجع تصريح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن انتخابات الرئاسة اللبنانية كانت نتيجة تفاهم سعودي-ايراني “إلا إذا كانت قضية التنسيق السعودي -الإيراني تجري بطريقة سرية من دون معرفة أحد وهذا ما أشك به.”

واشار الى انه “لم يكن هناك أي تواصل سعودي – إيراني بما يتعلق بالرئاسة وما حصل هو نوع من التفاهم السعودي – الفرنسي لترشيح النائب سليمان فرنجية ولكن ترشيح العماد عون هو عملية لبنانية-لبنانية بامتياز، ولا وجود لأي تفاهم سعودي – إيراني ليس فقط على صعيد الرئاسة وإنما على صعيد لبنان.”

وعن قانون الإنتخاب الجديد، اعتبر جعجع “أن الأمر سينتهي في منتصف الطريق لا نسبية كاملة ولا أكثرية كاملة وسننتهي بمشروع مختلط نصفه أكثري ونصفه نسبي وهذا ما نعمل عليه مع الأفرقاء لأنه حل يرضي أغلبية الأطراف”، لافتاً الى “أننا وحلفاؤنا لدينا أوراق كثيرة لنتجنب الوصول إلى هكذا أمر واقع ولن نقبل إطلاقاً بالتمديد للمجلس النيابي الحالي ولن نقبل بإجراء الإنتخابات النيابية وفق قانون الستين.”

وأضاف:” نحن نعمل مع “التيار الوطني الحر” للوصول إلى خطوة سياسية لمنع التمديد ولإجراء الإنتخابات النيابية بحسب قانون جديد.”

ولفت الى ان ” أزمة الإنتخابات النيابية هي أزمة سياسية وليست تقنية والخبراء يستطيعون إعطاء رأيهم بالقانون ولكن الحل الأخير هو للقوى السياسية، وبعد الإنتهاء من قانون إنتخاب عادل ونصل إلى مجلس نيابي يمثل قدر الإمكان جميع الأطراف، بعدها نذهب إلى مراحل أخرى.”

وعن العلاقة مع “حزب الله”، أجاب جعجع:”نحن موجودون مع “حزب الله” في المجلس منذ الـ2005، وموقفنا منه ما زال هو هو، وهذا لا يمنع أن نتواجد في حكومة واحدة بهدف تسيير أمور الناس. وفي نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح ولن يبقى في لبنان سوى الدولة القوية الواحدة وحدها، ولا إتصالات غير طبيعية ضمن نطاق الحكومة”.

وعن الوضع في سوريا، أكّد جعجع انه ” لا يمكن أن يستمر النظام في سوريا، يمكن أن يُحقن ويُعطى جرعات لإطالة أمد حياته ولكن ليس للأبد وفي نهاية المطاف هذا النظام لن يستمر و”حزب الله” استنزف في سوريا، ففي ظاهر الحال الرئيس بشار الأسد موجود ولكن القرار إما لطهران وإما لروسيا وليس لبشار الأسد، وإنما من استمر هو اللعبة الإقليمية وهذه اللعبة مرشحة للتغيير والتحول حتى الى180 درجة، فمن يفاوض عن سوريا اليوم إما إيران أو روسيا وليس بشار الأسد طبعاً.”

وعمّا اذا كان محور 14 آذار، السعودية والولايات المتحدة قد تراجع على حساب المحور الآخر أي حزب الله، ايران وروسيا، قال جعجع:” إن الأميركيين غيبوا أنفسهم عن المشهد في الشرق الأوسط طيلة الأعوام الثمانية الماضية، اما بما يتعلق بالمحور السعودي-الخليجي-العربي فهو بشكل عام يمر بأوقات صعبة في المنطقة، سواء في سوريا أو العراق وما زال أمامه الكثير في اليمن، أما في ما يتعلق في لبنان اعتقد انه المكان الوحيد حيث محور 14 آذار وبخلاف كل الظاهر قد حافظ على موقعه، فهو كشكل وكتنظيم معيّن لم يعد موجوداً ولكن كقضية وكمشروع سياسي ما زال موجوداً أكثر من الماضي، فرئيس الحكومة الآن هو سعد الحريري والقوات اللبنانية مشاركة بقوة في هذه الحكومة، ومقارنة بين ما قبل وما بعد انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، أي مشهد هو “14 آذاري” أكثر؟ فقبل انتتخاب عون كان يوجد تحلل في ادارات الدولة والآن تحوّل المشهد الى مصلحة 14 آذار والزيارة الأولى التي قام بها رئيس الجمهورية الى الخارج كانت للسعودية وقطر”.

وعمّا اذا كان وصول دونالد ترامب الى الرئاسة الأميركية سيُغير من مقاربة الولايات المتحدة لملفات المنطقة، أجاب جعجع:” لا أدري نظراً لعدم وضوح سياسات ترامب الخارجية، فالشيء الوحيد الذي أستطيع قوله إن الادارة الاميركية الجديدة هي أكثر حزماً واتخاذاً للقرار من الادارة القديمة، ولكن في أي مواضيع ووفق أي اتجاه صراحةً لا أعرف، فلننتظر ونرى”.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024