منذ 7 سنوات | العالم / الشرق الأوسط

يرتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاجتماع قريبًا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والرئيس المكسيكي إنريك بينا نييتو، وهما حليفان منذ فترة طويلة للولايات المتحدة يشعران بقلق من المنحى الذي ستتخذه علاقات بلديهما مع واشنطن في عهد الإدارة الجديدة.

وقال شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، السبت، إن ترمب سيلتقي يوم الجمعة مع ماي في واشنطن. وسيكون هذا الاجتماع فرصة لماي التي واجهت صعوبة في بادئ الأمر في بناء علاقات مع فريق ترمب الانتقالي، لبحث ما يُوصف منذ فترة طويلة بـ«العلاقة الخاصة» بين البلدين، وهو محور أساسي في سياسة بريطانيا الخارجية، وفق ما نقلته «رويترز».

وقال ترمب إنه يريد ترتيب اتفاقية تجارية ثنائية سريعة مع بريطانيا، فيما قالت ماي في برنامج «أندرو مار» على قناة «بي بي سي»، أمس، إنها لن تخشى أن تخبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب «عندما تجد أنه قال شيئًا غير مقبول». وذكرت ماي أنها سوف تنتهز الفرصة لمناقشة مستقبل العلاقات التجارية بين بريطانيا والولايات المتحدة، فضلاً عن حلف شمال الأطلسي وهزيمة الإرهاب.

أما بالنسبة للمكسيك، فأوضح سبايسر أن التجارة ستكون جزءًا من أجندة اجتماع ترمب مع بينا نييتو، إلى جانب الهجرة والأمن، وأضاف أن الزعيمين تحدثا هاتفيًا يوم السبت، وناقشا الاجتماع في 31 يناير (كانون الثاني).

وقال ترمب إنه يريد إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي وقعت في 1994 مع كندا والمكسيك، من أجل تحسين الشروط للعمال الأميركيين. وقال سبايسر إن ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تحدثا هاتفيًا أيضًا يوم السبت، وناقشا ترتيب «اجتماعات إضافية خلال الأيام المقبلة».

وتطرق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال الاتصال الهاتفي، إلى أهمية التبادلات التجارية بين بلديهما، وقال في بيان إنه جدد مع ترمب «التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية بين كندا والولايات المتحدة»، وإنهما ناقشا مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح البيان أن الرجلين اتفقا على أن «يلتقيا قريبًا»، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الكندي تحدث عن «الطبيعة التكاملية للعلاقة الاقتصادية بين كندا والولايات المتحدة».

وترسل كندا ثلاثة أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، وقد بلغت قيمتها 358 مليار دولار كندي على مدى الأشهر الـ11 الأولى من عام 2016. وبالنسبة إلى كندا، فإن النزعة الحمائية التي أعلن عنها ترمب تهدد نموها الاقتصادي.

وعلى صعيد متصل، رأى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس، أن تولي دونالد ترمب الرئاسة في الولايات المتحدة يشكل قطيعة عن النظام الذي عرفه العالم حتى الآن، متوقعًا حقبة مضطربة في عهده. وكتب شتاينماير، الاشتراكي الديمقراطي، في مقالة نشرتها صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأحد، بعد يومين على تنصيب الرئيس الأميركي الخامس والأربعين: «مع انتخاب دونالد ترمب، طويت نهائيًا صفحة عالم القرن العشرين».

وتابع شتاينماير الذي انتقد ترمب بشدة خلال الحملة الانتخابية: «ما مفاهيم النظام (العالمي) التي ستفرض نفسها في القرن الواحد والعشرين، وماذا ستكون معالم عالم الغد، ليس هناك ما هو محسوم، كل شيء مشرع على شتى الاحتمالات».

وأشار شتاينماير إلى أنه على العالم أن يستعد «لحقبة مضطربة»، موضحًا أنه كما في كل مرحلة انتقالية «هناك نقاط غموض (...) لكن في هذه الحقبة من الفوضى الشاملة الجديدة، فإن الأمر يمضي أبعد من ذلك»، ومشددًا على أن «هناك مسائل كثيرة على المحك».

غير أن وزير الخارجية الألماني الذي تم اختياره ليكون الرئيس المقبل للبلاد، في منتصف فبراير (شباط)، مد يده للإدارة الأميركية الجديدة، وقال إن بلاده ستسعى إلى الحوار مع فريق ترمب، وإلى «عرض قيمنا ومصالحنا على الإدارة الجديدة»، وأبدى ثقته بأنه «سيجد في واشنطن محاورين يصغون، ويدركون أن الدول الكبرى أيضًا بحاجة إلى شركاء».





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024