تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية إلى المعارك الدائرة في منطقة دير الزور؛ مشيرة إلى بدء "داعش" هجوما واسع النطاق على مواقع القوات الحكومية.

جاء في مقال الصحيفة الذي نشره موقع روسيا اليوم:

في الوقت الذي تتجه أنظار المجتمع الدولي إلى الاستعدادات الجارية للقاء أستانا بشأن تسوية الأزمة السورية، يتفاقم الوضع في منطقة دير الزور، حيث بدأ مسلحو "داعش" هجوما واسع النطاق على مواقع القوات الحكومية. والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا، هل سيفقد الجيش السوري آخر مواقعه في هذه المنطقة؟

بدأ الإرهابيون هجومهم الواسع قبل بضعة أيام على دير الزور، المدينة التي يسيطر "داعش" على الجزء الأكبر منها. أما الجزء الآخر منها، بما في ذلك المطار العسكري، فهو تحت سيطرة القوات الحكومية. أي أن القوات الحكومية محاصرة هنا منذ عام 2014، وأقرب موقع تابع للجيش السوري يبعد عنها عشرات الكيلومترات.

ومع ذلك، فقد كان الوضع في هذه المنطقة إلى وقت قريب معلقا، وكانت تتخلله بين حين وآخر رشقات بالأسلحة الخفيفة من دون مواجهات كبيرة، ما سمح للقوات السورية بالاحتفاظ بمواقعها. ولكن مسلحي "داعش" فرضوا سيطرتهم في مساء الـ 16 من الشهر الجاري على طريق دير الزور – المطار العسكري، ما قسم القوات الحكومية إلى قسمين معزولين بعضهما عن بعض.

وبحسب اقتناع الجانب السوري، فإن هجوم "داعش" يجري بتنسيق مع الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها. وبهذا الشأن، قال اللواء السوري المتقاعد علي مقصود إن الإدارة الأمريكية تكبدت هزيمة ساحقة في مسألة "جبهة النصرة"، التي تعدُّها القوة الرئيسة المواجِهة للقوات الحكومة السورية. وعلى الرغم من أن أياما محدودة جدا بقيت لأوباما في كرسي الرئاسة الأمريكية، فإنه يدعم الهجوم على دير الزور.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024