عن تكاليف مراسم تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب غداً، كتب نيكولاس فاندوس في صحيفة نيويورك تايمزأن المسؤولين يضعون اللمسات الأخيرة على أسبوع من الإحتفالات بتنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الجمعة، لافتاً إلى أن هؤلاء لا يتباخلون في الإنفاق.

ويمكن لتكاليف يوم التنصيب أن تبلغ 200 مليون دولار، استناداً إلى مراسم تنصيب سابقة وتقديرات من المسؤولين الذين يخططون لإحتفالات الأسبوع. ويمكن للتكاليف أن تتأرجح بحسب الطقس في يوم التنصيب وعلى حجم الجمهور الذي سيحضر الاحتفالات. 

تقاسم التكاليف

وبالمعايير البيروقراطية، فإن التكاليف تتقاسمها لجنة الكونغرس المشتركة لمراسم التنصيب ولجنة التنصيب الرئاسية والحكومة الفيديرالية والدولة والحكومات المحلية. لكن ببساطة أكثر، الواضح أن المبترعين من القطاع الخاص ودافعي الضرائب سيتقاسمون الفاتورة. 

وتتألف لجنة التنصيب الرئاسية من أصدقاء ومتبرعين موالين للرئيس المنتخب. وبوجود فريق من مئات الأشخاص، يخطط هؤلاء لإقامة احتفالات لافتة للنظر على مدى أسبوع، بما في ذلك حفلات موسيقية عشية أداء اليمين وسلسلة من مآدب العشاء للرئيس وإدارته الجديدة. وتجمع اللجنة أموالاً من متبرعين من القطاع الخاص لتغطية النفقات. 

الكونغرس

ويتكبد الكونغرس مصاريف أقل لكن مع دور بارز. ولجنة الكونغرس المشتركة لمراسم التنصيب التي تتألف من زعماء في مجلسي الكونغرس، مسؤولة عن تنظيم أداء القسم أمام مبنى الكونغرس وعن مأدبة الغداء التي سيلي ذلك. وقد رصد الكونغرس 25،1 مليون دولار لهذا الحدث. 

وتعمل أجهزة إنفاذ القانون مع مسؤولين إستخباراتيين منذ أكثر من سنة لضمان انتقال سلس للسلطة. وسيسهر على الإحتفالات على مدى أسبوع، 28 ألف عنصر من 36 ولاية ووكالة محلية وفيديرالية، بما في ذلك الجهاز السري ومكتب التحقيقات الفيديرالي والحرس الوطني. وكلفة هؤلاء ليست متدنية. ويمكن أن تزيد كلفة الأمن على المئة مليون دولار تدفعها في نهاية المطاف الحكومة الفيديرالية. 

التبرعات

ومن الصعب مقارنة التكاليف مع سوابق أخرى قبل أن ينتهي أسبوع الإحتفالات. لكن الإحتفالات المتعلقة بتنصيب ترامب قد تكون الأكثر تكلفة في التاريخ نظراً إلى التضخم والزيادة الكبيرة في التبرعات. 

وأثبتت لجنة التنصيب التابعة لترامب إنها ناشطة، إذ جمعت مئة مليون دولار من مجموعة من الشركات ومن أفراد أثرياء ومؤيدين صغار يريدون التبرع ببضعة دولارات. وقد تجاوزت بسهولة مبلغ ال52 مليون دولار الذي جمعه فريق الرئيس الأمريكي الحالي براك أوباما عام 2009. ولا يزال أقل وضوحاً كم ستنفق لجنة ترامب من المبلغ الذي جمعته وكيف.