منذ 7 سنوات | صحة / الحياة

يحاول أول منتج للثوم الأسود في فرنسا استقطاب الذواقة وأصحاب المطاعم الفارهة للتعريف بهذا المتبل الشهير في آسيا، والمعروف باسم "الثوم الزهري" في منطقة اوفيرنيه.

وبرز الثوم الأسود باليابان في مطلع الألفية، إذ يعتبر المذاق الخامس الذي يضاف الى المذاقات الاربعة الأساسية وهي الحلو والمالح والحامض والمر. ويتواجد بكثرة في صلصة الصويا أو القشريات أو شاي "ماتشا" الأخضر.

وقام باكتشافه لوران جيرار في كشك بسوق في فرنسا تديره امرأة كورية في العام 2014. وينقع هذا الثوم في اليابان لمدة 45 يوماً في مياه بحر مالحة، ونظراً لأن البحر أصبح بعيداً عن الكشك، يضطر جيرار الى التكيف من دون أي اضافات، إذ تخبز مصفوفة في الفرن لفترة طويلة تراوح بين اربعة وستة اسابيع في توازن دقيق بين نسبة الرطوبة والحرارة. وقال جيرار: "قال لي صديق، لم لا تنطلق في هذا المجال؟، وبعد ستة اشهر من التجارب و50 كيلوغراماً من الثوم غير القابل للاستخدام، انطلقت وتخليت عن كل شيء آخر".

وبعدما جرب أنواعاً مختلفة، اختار ثوم بيون الزهري صاحب اقوى طعم مع زراعته بطريقة عضوية، لتحويله الى ثوم اسود، الا ان مخزونه من الثوم نفد سريعاً بسبب النجاح الكبير الذي سجله منتجه هذا لا سيما في صفوف الطهاة الذين أعجبوا به او انه أثار فضولهم.

وأصبح جيرار يزود مطاعم عريقة صاحبة نجوم مثل مطعم الطاهي اوليفيه سعيد "كاروسيل" في مارينغ. ويؤكد الطاهي الحاصل على نجمة من دليل "ميشلان" قائلاً: "الكثير من الناس لا يحبون الثوم النيء، إلا انهم يتقبلونه كثيراً عندما يكون محفوظاً. هذه اضافة على قائمة الطعام توفر الكثير من الخليط بين المالح والحلو".

ويعتبر هذا النوع من الثوم غنياً بمضادات الأكسدة أكثر من نظيره الأبيض، ويسمح على ما يبدو بتعزيز النظام المناعي ومكافحة ارتفاع ضغط الدم والسكري، إضافة الى الكوليسترول وبعض السرطانات.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024