منذ 7 سنوات | صحة عامة / الحياة

الكثير منا يستخدمون عبارة «اخدم نفسك في نفسك» عند سكب الطعام، إلا أنها جملة يندر استخدامها في اجتماعات العائلة التي عادة ما تمتد فيها سفر الطعام وتمتلئ بما لذ وطاب، إذ أن صاحب السفرة سيبدأ بالإصرار عليك بتناول الطعام، ولن يراعي كونك تتبع حمية غذائية، بل إنه سيسكب لك الطعام ويناولك الطبق طالباً منك عدم رفضه، وستأكله أنت ذوقاً، إلا أن دراسة حديثة بينت أن وضعك للطعام بنفسك يعمل على التخفيف من تناولك للأطعمة غير الصحية.

وذكر موقع صحيفة «ذا إندبندنت» أن الدراسة التي نشرت في مجلة «ماركيتنغ ريسيرش» كشفت أن من يضعون الطعام لأنفسهم تقل نسبة تناولهم للأطعمة غير الصحية.

وأوضح كتاب الدراسة ليندا هاغن وأرادهنا كريشنا وبرينت ماكفيران أن الكمية التي يتناولها الأشخاص من الأطعمة التي يرونها على أنها غير صحية يقل في حال تطلب تناولها مجهوداً منهم، إذ أن قيامك إلى الطاولة وجلبك للشوكولاتة سيجعلك تتناول كمية أقل من الكمية التي سستناولها في حال ناولك أحدهم الطبق كاملأً وأنت تجلس في مكانك.

ونقترح أن يحدث هذا السلوك بسبب كونها أقل انخراطا فعليا في خدمة واحدة في الغذاء يتيح للمشاركين لرفض المسؤولية عن تناول الطعام غير الصحية وبالتالي يشعر على نحو أفضل عن أنفسهم بعد استهلاك متسامح." إذا كان شخص آخر قد خدم الطعام، فإنه ليس خطأك، والحق ؟

وأوضح الخبراء أن قيام الفرد بمجهود بدني لسكب الطعام أو جلبه يجعله يشعر بأن مسؤولية تناوله تقع على عاتقه هو، وتزيد من شعوره بالذنب إن تناول كمية كبيرة، ما يجعله أكثر مراقبة لنفسه أثناء تناوله للطعام، أما إن قدم أحدهم إليه الطعام فأن المسؤولية لن تقع على عاتقه، ما سيخفف شعوره بالذنب ويجعله يتناول كمية أكبر.

ولإثبات توقعاتهم، أجرى الباحثون خمس تجارب مختلفة، وجلبوا أشخاصاً ووضعوا لهم قطع من الشوكولاتة المحشية بزبدة الفول السوداني على طاولة ليتناولها، وجربوا طرق تقديم مختلفة.

وعندما تم وضع الشوكولاتة في أطباق كبيرة وعميقة ليأخذ منها الأشخاص بأنفسهم قدر ما يريدون، لوحظ أنهم تركوها ولم يأخذوا منها، وعندما تم وضعها في أكواب صغيرة وبكميات محددة، لجأ ثلث الأفراد الذين جرت عليهم التجربة إلى تناول الشوكولاتة.

وبينت هذه النتائج أن تقديم الطعام بطريقة تتطلب من الفرد أن يعمل على قياس الكمية التي يحتاجها منه والتقطيع حتى يستطيع أن يتناوله يجعلنا نميل إلى تقليل الكمية التي نتناولها منه، لأننا أكسل من أن نفعل ذلك.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024