يُعتبر مقوم الأسنان بشكله المألوف كابوساً لمستخدمه، إذ أنه شديد الألم كما أن نتائجه لا تدوم طويلاً.

ونشر موقع "دايلي مايل" البريطاني تجربة الصحافي جيمس درابر (36 عاماً)، الذي كان يستخدم تقويماً للأسنان شبيهاً بـ"السكة الحديدية" خلال فترة التسعينات، ولكن أسنانه تحركت من مكانها مرة أخرى، مفسدةً بذلك فترة علاج 18 شهراً.

وخلال بحثه عن الابتكارات الجديدة في مجال طب الأسنان التجميلي لحل مشكلة أسنانه بشكل مريح وغير مكلف مادياً، وجد جهازاً جديداً نسبياً يعمل على تقويم الأسنان بسرعة فائقة، مقللاً فترة العلاج عن طريق دفع وسحب الأسنان في وقت واحد.

وتبدأ تكلفة العملية من حوالى 1200 دولار وتستمر لمدة ستة أسابيع فقط، وتكاد تخلو من الألم، كما تُعد بديلاً عن الكسوات الخزفية للأسنان والتقويم الثابت. وللتحقيق في الأمر، حجز موعداً في إحدى العيادات في هامرسميث في لندن، حيث قال له الطبيب أن مقوّم "إنمان" للمرضى الذين يعانون من ازدحام بسيط في الأسنان الأمامية، هو الأسرع والأرخص والعلاج الأفضل لهم.

ويتميز هذا التقويم بإمكان إزالته خلال تناول الطعام أو تنظيف الأسنان، كما يمكن جدولة الحد الأدنى لساعات ارتدائه (16 ساعة) حول ساعات العمل من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء مثلاً، بالإضافة إلى إمكان خلعه عند المناسبات المهمة، مثل اجتماعات العمل أو مقابلة أحد العملاء البارزين.

وتتضمن العملية أشعة سريعة للأسنان للتحقق من صحتها، يليها أخذ مقاسات الأسنان لصنع القوالب اللازمة لصناعة الجهاز. ثم تُبرد الأسنان لإتاحة مساحة كافية لها للحركة.

يذكر أنه تم إطلاق هذا الجهاز في العام 2001، وخضع أكثر من 300 ألف مريض للعلاج بواسطته، منهم 200 ألف في المملكة المتحدة وحدها.