منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

_تاكسي!

_ المكان الفلاني

_في السيارة بدأ الحديث لاختصار الوقت خاصة ان المكان المقصود ليس بقريب، وفي السياق انتقلنا الى سيطرة اليد العاملة السورية ووضع اللبناني في ظل هذا الوجود، ليقول السائق البالغ من العمر 34 عاما "حتى نسوانن بينخاف منها وصاروا عم يسيطروا على الرجال اللبنانيي"

بدون الانتباه الى المغزى الحقيقي لهذه العبارة، صادقته القول بل ربما توجت بكلمات نابية ومسيئة الى السوريات بعد ما سمعناه من روايات تحاكي واقع الفتاة اللبنانية التي وقعت في فخ الطلاق بسبب المرأة السورية او تفضيل المرأة السورية على اللبنانية من قبل الرجال اللبنانيين.

وانا في قمة اشمئزازي من هذا التفضيل سألته " مزوج شي" ليجيب بما وضعني في حال الخجل من تسرعي في الكلام "كنت مزوج" .. صمت قليل ثم اردف القول "سورية كمان" .

ذهول واستغراب وحيرة اعتلوا تفكيري "ما الذي حصل  يا ترى حتى تكلم عن النساء السوريات بهذا السوء، وزوجته كانت سورية!!

لم يمر ثانيتين على الاستهجان حتى بادر بالقول" عرفتني عليها خالتي، بتقول عمرها 18 سنة بس مبيني اكبر، اول شي قالتلي بقعد معك بغرفة عند اهلك بس انا استأجرت بيت وامنتلها كل شي، كانت عايشة احسن عيشي، بس طلعت كلها لعبة ليسرقوني، خانتني مع شاب سوري وطلبت الطلاق ، اخدت كل الدهب وصارت بدها تاخد العفش صارت تهددني انو هني عشاير اذا ما بعطيها اللي بدا ياه اضطريت ادفعلا مليون ليرة ودخلنا احد العشائر لحتى انحلت القصة"

بغصة يضيف " انا وعم طلقها ما طلعت بوجهي" ..

ربما سيتبادر الى ذهن القارئ انه تزوجها لانها اقل كلفة من اللبنانية، هذا التفكير ليس صحيحا اذ انها اشترطت عليه مهرا مؤخرا مقداره 10 الاف دولار.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تزوجته ان كانت لا تريده؟

بحسب ما رواه هذا الشاب فإن والدة الفتاة وقبل ارتباطه بها كانت تقول له " بيهمني زوحها يكون منيح معها وادمي" واما بعد الزواج فكانت تحرضه على ضربها واذيتها لكن هذا التحريض باء بالفشل.

كما اكد ان الفتاة هي من تصرف على الشاب الذي هربت معه من المال الذي سرقته من رجال كانت قد ارتبطت بهم سابقا.

وتعقيبا على هذا الامر، يمكننا التساؤل عما اذا كان تحريض الام لضرب ابنتها هو للايقاع بالشاب وعما ان كانت هذه وسيلة جديدة للسرقة؟

وما نقل هذه القصة الا لتكون عبرة لمن يعتبر من شبابنا قبل فوات الاوان.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024