ما فعله عمرو دياب على مدار تاريخ من تثبيت لأقدامه وسط عمالقة الطرب في مصر والوطن العربي جعله أنجح فنان في العصر الحديث، ويعد ما ميّزه طوال تاريخه الذي يربو على الثلاثين عامًا هو الاختلاف والتنوع ومواكبة التطور الموسيقي في العالم أجمع، مما جعله ينال لقب «الهضبة» عن جدارة واستحقاق، على العكس تمامًا نرى النجم رامي صبري، الذي يُصر أن يحصر نفسه داخل تجربة عمرو بكل ما تحمله تلك التجربة سواء في الموسيقى والأداء الحركي، إلى أن وصل مؤخرًا لارتداء ذات الملابس التي تميز عمرو بارتدائها سواء في حفلاته أو كليباته.

 

 

ذلك التقليد الأعمى وضع رامي في مرمى سهام النقد دائمًا التي يصوبها جمهور عمرو حتى جمهور رامي نفسه، خاصة بعد تأكيد الأخير لذلك بالصور المتداولة له على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

لا أحد يُنكر أن بدايات رامي الفنية كانت مبشرة للغاية، والتي بدأها بألبوم «حبيبي الأولاني» الذي حقق انتشارًا كبيرًا وقت إصداره عام 2006، وقتها كانت الانتقادات التي تطاله لتقليده دياب، لم تحقق الصدى الذي تلقاه الآن، خاصة وأن الكل انصرف إلى عذوبة الصوت التي اتخذت لنفسها خطًا مغايرًا لما قدّمه منافسيه في ذلك الوقت مثل تامر حسني، ومحمد حماقي، إضافة إلى تميزه باختيار الكلمات التي كتب له معظمها الشاعر والصحفي عمر طاهر، الذي وضع له كلمات أغنيات «كلمة، سكت ليه، ووجه كريم».


تتسم أعمال رامي بالقِلة، فلم يصدرله  سوى أربع ألبومات فقط، فبعد الألبوم السابق صدر له «غمضت عيني، وأنا معاه، وأجمل ليالي عمري»، كان من الممكن لتلك الألبومات بالرغم من قلتها أن تجعل منه مثالًا يحتذي به في التروي حتى يعود بمنتج هام كما هو الحال مع الفنان محمد محيي الذي اعتاد الغياب، لكن عودته تأتي بفائدة، إنما رامي يغيب فلا يأتي بجديد سوى التقليد لعمرو دياب.

فبالنظر لأغنيات رامي تجدها تتشابه إلى حد كبير إن لم تكن تتطابق مع ما يقدمه دياب، من حيث الألحان التي يصنعها بنفسه، والأداء الحركي في الكليبات، حتى الكلمات لديه بدأت تتماس مع الأفكار المطروحة في أغنيات عمرو.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024