منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، جلسة الحوار الوطني في اطار خلوة ستنعقد على مدى ثلاثة ايام، وناقش المجتمعون البنود المطروحة على جدول الاعمال لا سيما رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات، وتقرر إستئناف الحوار ظهر غد في جلسة ثانية.

عقدت الجولة العشرون لهيئة الحوار في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، برئاسة بري ومعه الوزير علي حسن خليل، وحضور رئيس الحكومة تمام سلام ومعه الوزير رشيد درباس، الرئيس فؤاد السنيورة ومعه النائب عاطف مجدلاني، الرئيس نجيب ميقاتي ومعه النائب احمد كرامي، نائب رئيس الحكومة الاسبق ميشال المر، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ومعه الوزير السابق يوسف سعادة، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومعه النائب غازي العريضي، رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسل ومعه النائب حكمت ديب، النائب طلال ارسلان ومعه الصحافي حسن حمادة، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد ومعه النائب علي فياض، الوزير ميشال فرعون ومعه الياس بو حلا، الوزير بطرس حرب ومعه النائب السابق جواد بولس، رئيس حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان ومعه الوزير ارتيور نظريان.

بداية تحدث بري متوجها الى القيادات بالقول: "ان الوضع خطير سواء في الداخل او في الخارج، مما يفرض علينا الاتفاق على دوحة لبنانية تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية"، متمنيا "السير بسلة واحدة وبالتمسك ببنود اتفاق الطائف".

وقبل انتهاء الجلسة غادر جنبلاط واصفا الاجواء "بالخير" لكنه اضاف ردا على سؤال ان "هناك بعض العراقيل ولا بد من ازالتها"، مضيفا انه "تم الاتفاق مع الرئيس نبيه بري على ضرورة استمرار الحوار لانه لا بد من استمراره وهو الخرطوشة الاخيرة".

اما فرنجية الذي غادر ايضا قبل انتهاء الجلسة فوصف الاجواء "بالجيدة" رافضا الكلام قائلا "ان شاء الله غدا نتحدث".

وحصل سجال بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب محمد رعد عندما توجه السنيورة لرعد قائلا: "طالما ان الحل بانتخاب رئيس الجمهورية فلماذا لا تحضرون وتشاركون في جلسات انتخاب الرئيس؟. 

بدوره دعا فرنجية الى "الالتزام بما يتم التوافق عليه حول طاولة الحوار".

وانتهت الجولة الاولى من ثلاثية الحوار عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، تحدث بعدها على التوالي كل من: ميقاتي ودرباس وارسلان وباسيل وفياض وحرب.

بداية، قال ميقاتي: "لا تزال الامور تدور حول حلقة مفرغة وانا دائما اكرر واقول لم يحن بعد موسم القطاف ولكن نحن نروي هذا المسار بأفكار جديدة، وباصرار الرئيس نبيه بري على المتابعة وسيكون عندنا غدا اجتماع اخر الساعة الثانية عشر ظهرا".

اما درباس فقال: "اقول ببساطة ان الرئيس نبيه بري وضع الناس في اجواء واقعية انه بعد ثلاثة ايام من الحوار المتواصل لا بد من الخروج بنتائج، لان الاخطار التي تحيق بلبنان هي اكبر من ان ننتظر حل الخلافات، لذلك فهم يحاولون خلق واجتراح افكار جديدة، والرئيس بري يقول لا بد من ان تكون البداية بانتخاب رئيس للجمهورية ولكنه يحاول ان يقدم مقاربة شبيهة بمقاربة الدوحة على سلة واحدة تكون بدايتها انتخاب رئيس للجمهورية".

بدوره، قال ارسلان: "الجو بالشكل والمضمون كان من أريح الجلسات التي حصلت حول طاولة الحوار وكان الكلام كله ايجابيا بغض النظر عن بعض الاختلافات في وجهات النظر حول مقاربات الامور، انما انا شخصيا اي على المستوى الشخصي اقول للجميع اذا لم نتوصل الى اختراق جدي في مسألة قانون الانتخابات نعود الى نقطة الصفر ونأمل خلال اليومين المقبلين معالجة الامر".

سئل: على ماذا الاختلاف في وجهات النظر؟ 

اجاب: "على الكثير من المواضيع، منها قانون الانتخابات ومنها رئاسة الجمهورية والكل مجمع على الالتزام بالطائف كدستور وعلى ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية انما هناك بعض المواضيع وبعض المخاوف لدى الكثيرين على طاولة الحوار تحتاج الى حل، وبرأيي الشخصي ان مفتاح الحل او البدء الجدي بتطبيق الحلول او الوصول الى ترجمتها هو قانون انتخاب جدي وعصري يتساوى فيه كل اللبنانيين، سواء على مستوى الحقوق او على مستوى الواجبات من دون تمييز ومن دون تفرقة، لا ان نركب بمنطقة شيئا وبمنطقة اخرى شيئا آخر".

اما باسيل فقال: "نحن في موضوع الانتخابات قلنا من جهتنا ان الاتفاق في الاجتماع كان يفترض علينا التوافق على قانون الانتخاب، ونحن نقول اننا لن نقبل بأي قانون انتخابات جديد لا يكون له قاعدة واضحة ومعيار واحد، وبذلك نحقق العدالة وليس بقانون انتخاب مفصل ومقسم على حسابات كل شخص وكل فريق. كل شيء فيه عدالة وفيه معيار واحد نحن نسير فيه، واعطيت على ذلك مثلا للذين يتحدثون عن ان النسبية صعبة، وشرحت لهم تجربتنا التي خضناها داخل التيار الوطني الحر على مرحلتين اي النسبية بلوائح 13 والبارحة خضناها على اساس الدائرة الفردية التي تحدثوا عن صعوبتها، فلاحظنا انها نجحت من دون ندوات ومن دون شرح، واسهل نظام انتخابي فيه النسبية، وفيه الخيار الاكثري للفريق الذي يتحدث من منطقه، ونحن عرضنا من دون تبن لان موقفنا اساسي وواضح مع القانون الارثوذكسي، وكما قلت من دون تبن لأي شيء ولكن توفيرا للنقاش وحتى لا نضيع الوقت على نقاش، من دون جدوى، نحن سلفا نقول اننا لن نوافق على اي قانون اذا لم يكن معتمدا على معيار واحد".

من جهته، قال فياض: برأيي الجولة الجديدة للحوار لم تأت بحديد من حيث النتائج رغم جديتها، وفي ما يتعلق بالرئاسة القوى جميعها استعادت اليوم مواقفها المعهودة لذلك جرت العودة مجددا الى التفكير في احداث خرق نوعي يفضي الى انفراجات في ما يتعلق بالنظام الانتخابي، على ان ينطوي هذا القانون على جديد ما لا يتجاوز النسبية بما يفضي الى تغيير في المعادلات وبالتالي بفتح الطريق امام انتخابات الرئيس او يسهل الطريق امام انتخابات الرئاسة، وقد جرى الاتفاق على نقطتين اولا: التأكيد على اتفاق الطائف، وثانيا ان اي اتفاق مهما تكن طبيعته من الناحية التطبيقية والعملية يجب ان يبدأ بانتخاب رئيس، ولذلك انا اعتبر ان هذه الجلسة كانت جدية وطرحت فيها افكارا كثيرة وذهب البعض بعيدا في طرح الافكار الاصلاحية كالدعوة الى تشكيل مجلس شيوخ وتطبيق البنود غير المطبقة في اتفاق الطائف، والبعض الاخر برأيي حاول ان يتخذ من عنوان الالتزام بالدستور غطاء لتقييد صلاحية هيئة الحوار الوطني، وفي مطلق الاحوال الجلسة كانت جدية وستتابع يوم غد وبغد غد بصورة كاملة والنقطة الاساس الدفع باتجاه احداث خرق في ما يتعلق بقانون الانتخابات وقد طرحت بعض الافكار الجديدة وسيتم التفكير فيها مجددا، وقد يطرح دولة الرئيس نبيه بري افكارا جديدة في ما يتعلق بقانون الانتخاب".

بدوره قال حرب: "كانت جلسة اليوم لاعادة فتح الملفات من اولها، ومحاولة التنفيذ عن خرق ما في مكان ما لعلنا نستطيع ان نخطو خطوة الى الامام، ومبدئيا بالنتيجة انه لم يحصل الاتفاق على قانون الانتخابات النيابية، وتبين ان هناك تمسكا من بعض الفرقاء اما ان يتم انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية واما لا يكون هناك نصاب للجلسات".

وردا على سؤال قال حرب: "هم "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وقد حصل طرح من قبل نائب رئيس المجلس فريد مكاري انه اذا كان المطلوب التفاهم على رئيس للجمهورية دعونا للتفاهم، والتفاهم لا يكون اما فلان او لا احد، وقال اطرحوا اسماء، اطرحوا ثلاثة اسماء ونتفق على واحد منها، وقد رفض هذا الطرح".

اضاف: "من المؤسف اننا لا زلنا ندور حول حلقة مفرغة علما اننا اتفقنا على امرين هما: الالتزام من قبل الجميع باتفاق الطائف وبوثيقة الوفاق الوطني، وثانيا ان نسعى جميعا لايجاد مخرج للمأزق الذي نتخبط به لان البلد لم يعد يتحمل استمرارا بهذا التعنت وبهذا التشنج، والجميع بحاجة للعودة الى احكام الدستور واتباع الاصول لان اتباع الدستور هو الوسيلة الجدية الوحيدة للخروج من المأزق وان الانقلاب على الدستور وضربه هو الذي اوقع البلد في هذا الفراغ في موقع الرئاسة على مدة سنتين".

سئل: هل من صيغة جديدة تم التوافق عليها في قانون الانتخابات؟

اجاب: "الحقيقة لا، لكن طرحنا من جملة الافكار ومن ضمن المشروع الذي احمله منذ زمن ان نعتمد عملية الدائرة الفردية، وكان هناك موافقة من بعض الفرقاء، وفرقاء اخرون لم يوافقوا، الا ان هذه الفكرة لا تزال قابلة للبحث والتداول".

قيل له: كيف ستتوصلون الى حل في نهاية هذه الثلاثية في الوقت الذي يتمسك فيه كل فريق بموقفه؟

اجاب: نسعى جهدنا لكي نتفاهم، ونأمل من الاشخاص المتمسكين والمتشبثين بمواقفهم ان يغيروا رأيهم وتحل القضية.

اضاف: "اذا استطعنا التفاهم على اسم مرشح ما للرئاسة فليس معنى ذلك اننا متمسكون بأي كان، وان مرشح فريقنا هو سليمان فرنجية، والوزير فرنجية اعلن اليوم انه في حال حصل تفاهم على شخص اخر، فانه على استعداد للانسحاب، اما ان ينسحب لفرض شخص اخر فهذا غير وارد.

وردا على سؤال عمن خرج عن الطائف قال حرب: الجميع مشارك بعملية الخروج عن الطائف وعلينا العمل باعادة اتفاق الطائف الى السكة الطبيعية فلنعد الطائف الى السكة الطبيعية. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024