منذ 7 سنوات | العالم العربي / 24.ae

8 رسائل وجهها وزير الخارجية المصري سامح شكري للإعلام الأجنبي، خلال لقاء موسع أجراه مع المراسلين الأجانب المعتمدين لدى مصر مساء أول من أمس الخميس، وكشف فيه سياسة وخريطة الخارجية المصرية خلال عام 2017، والذي تسعى له مصر خلال الوقت الحالي في ظل القضايا التي تهتم بها القاهرة مع الدول الأخرى في المنطقة.

ولعل العلاقات مع المملكة العربية السعودية وأثيوبيا والأزمة السورية تشكل أبرز مشاغل السياسة الخارجية المصرية، وجدد شكري اعتزاز مصر بالعلاقات مع الجانب السعودي ولم يقبل القول إن هناك نقطة انفصال أو تباعد بين البلدين، مفسراً وقف اتفاقية توريد النفط لمصر بأنها شأنها شأن الكثير من الاتفاقيات أو العلاقات التي تعترضها أحياناً بعض القيود أو المراجعات، أو بعض النواحي الفنية المرتبطة بها، ويجب ألّا يُقرأ في ذلك أي نوع من المبالغة.

وخرج وزير الخارجية من هذه الخلافات إلى تطابق وجهات النظر بين مصر والدول العربية وخاصة السعودية، حول التهديدات القائمة من أطراف خارج الإقليم العربي وانتشار الإرهاب، حيث أشار إلى رغبة مصر في حماية السعودية ودول أخرى من التهديدات الخارجية.

الرسالة الثانية التي أطلقها شكري بحسب التفاصيل التي حصل عليها 24، كانت حول الوضع في سوريا والتي أكد من خلالها أن مشاركة مصر ستكون ذات تأثير جيد، رغم عدم تلقي القاهرة بعد دعوة لحضور مفاوضات سوريا المقرر انعقادها في كازاخستان، وأن "مصر والجميع يسعون لحل الأزمة السورية رغم عدم تطابق المواقف ولكن الهدف هو استعادة الأمن وإنهاء الصراع وحماية الشعب السوري، وأن مصر تود أن ترى سوريا مقبولة من مواطنيها".

ويشكل الوضع في اليمن الرسالة الثالثة التي اهتم شكري بإيصالها، حيث أشار إلى أن مصر تفرض قواتها البحرية لمراقبة البحر الأحمر، ومنع تدفق أي أسلحة إلى داخل البلاد، مؤكداً ضرورة الحل السياسي وإيقاف العمليات العسكرية التي لها تداعيات، لإنهاء النزاع، لما فيه مصلحة الشعب اليمني.

أما الرسالة الرابعة فتتعلق بالعلاقات مع أثيوبيا في ظل التوتر القائم بين القاهرة وأديس أبابا، وشدد شكري على أن مصر تعتمد بشكل أساسي على نهر النيل، وأنه لا يمكن المساس بهذا المورد المهم، رافضاً أي إضرار بالمصالح المصرية.

وتطرق شكري إلى تعامل مصر مع الإدارة الأمريكية الجديدة في رسالته الخامسة، حيث أوضح أن "الوقت لا يزال مبكراً لمناقشة تعهدات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وأن مسألة القدس هي القضية الأبرز بالنسبة للشرق الأوسط وأن مصر سوف تتعاون مع الإدارة الجديد على مكافحة الإرهاب ومواجهة تحديات المنطقة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين".

الرسالة السادسة، تتمحور حول علاقة مصر بحماس، حيث أكد وزير الخارجية المصري أنه "لابد أن يكون هناك مستوى من الاتصالات مع حماس للاتفاق بشأن القضايا الإنسانية في غزة، ومعبر رفح وهو مهم للفلسطينيين"، وأن مصر تريد أن تكون العلاقات مثمرة أكثر وهذا يتوقف على السياسة التي تنتهجها حماس في النهاية أي أن الكرة في ملعبهم وليس ملعب مصر.

وشغل الخلاف بين مصر وتركيا الرسالة السابعة، إذ طالب شكري تركيا بأن تتوقف عن التناقضات السياسية التي تعوق تطوير العلاقات التي تريد مصر أن تراها قوية وصحية وذات احترام متبادل للمصالح المشتركة، و"أن العلاقات بين الشعبين المصري والتركي معروفة وهو شيء نحترمه"، حسب قوله.

أما الرسالة الثامنة والأخيرة التي عبر عنها شكري، فهي ضرورة عودة حركة الملاحة الجوية السياحية بين مصر وعدد من دول أوروبا، وقال: "من الواضح أن هناك إشارات إيجابية حصلت مصر عليها من روسيا الاتحادية، والتي كانت موضع حديث خلال الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024