منذ 7 سنوات | تكنولوجيا / الحياة

لطالما كان هناك الكثير من التساؤلات لدى مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» حول كيفية معرفة الشبكة ما يميلون إليه أو ما يخالون أنه قريب منهم، عبر ما تقترحه الشبكة لهم من صفحات ومواقع وبعض الأحيان الأشخاص للمتابعة.  

وتعتبر «فايسبوك» في المرتبة الثانية بعد شركة محرك البحث العملاق «غوغل» من حيث كمية البيانات التي تجمعها حول المستخدمين، ويبدو أن المعلومات التي يقوم مستخدمي الشبكة بمشاركتها حول أنفسهم ليست كافية للمنصة.

وتعمل «فايسبوك» على شراء البيانات الخاصة بمستخدميها من أطراف أخرى لتكملة النقص في المعلومات التي لا تعرفها على مستخدميها، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشره موقع «ماس إيبل» حول الشبكة الواسعة للبيانات التي يمكن شبكة التواصل شراءها.

وتعتبر حقيقة قيام المنصة بشراء البيانات الخاصة بمستخدميها أمراً ليس جديداً، إذ وقعت الشركة في العام 2012، الصفقة الأولى من هذا النوع مع شركة جميع بيانات المستهلك «داتا لوجيكس».

وتعمل المنصة حالياً مع ستة شركاء بيانات في الولايات المتحدة الأمريكية وهم« Acxiom »، «Oracle Data»، «Epsilon»، «Experian Cloud»، «TransUnion» و«WPP»، ويتركز عمل غالبية هؤلاء الشركاء على المعلومات المالية.

وتشمل البيانات الواردة من شركات البيانات تلك على فئات وأشياء مختلفة، مثل إجمالي الأصول المالية السائلة القابلة للاستثمار بين دولار واحد و25 ألف دولار، وأفراد الأسرة التي تمتلك دخل إجمالي يتراوح بين 100 و125 ألف دولار.

وتركز البيانات على الأفراد الذين يقومون بعمليات تجارية مدروسة والبحث بطريقة سهلة عن الصفقات الموفرة للأموال، ويشير التقرير على وجه التحديد إلى تركيز البيانات على سلوك مستخدمي «فايسبوك» بعيداً من الإنترنت وليس ما يفعلونه على شبكة الإنترنت فقط.

وتأتي الغالبية العظمى من تلك المعلومات التي تجمعها منصة فايسبوك بشكل مباشر من كيفية تفاعل المستخدمين مع الموقع، حيث وجد التقرير أن 600 صنف فقط من ضمن 29 ألف صنف فئات يوفرها فايسبوك لمشتري الإعلانات، يأتي من مقدمي بيانات الطرف الثالث.

ويعتبر الأمر الأخطر هنا هو الصعوبة الكبيرة جداً التي يواجهها المستخدم عند رغبته بالانسحاب وعدم توفير بياناته الخاصة من قبل مقدمي خدمات جمع البيانات ومشاركتها مع فايسبوك.

وتقول منصة «فايسبوك» إنها لا ترى حاجة لإبلاغ المستخدمين بالتفاصيل عن الكيفية التي تستخدم بها خدمات جمع البيانات الخارجية، وذلك لأن تلك الخدمات هي من تقوم بتعقب المستخدمين وليس فايسبوك.

وأورد مدير موقع التواصل للخصوصية والسياسة العامة ستيف ساترفيلد، إن توجهنا للتحكم وضبط فئات وأصناف المعلومات المقدمة من الأطراف الخارجية مختلف بشكل ما عن النهج الذي نتبعه في ما يخص الفئات والأصناف الخاصة بـ«فايسبوك».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024