أظهرت دراسة حديثة أن مشاركة النساء في مجالس إدارات الشركات الكبرى ينعكس إيجابا على أداء هذه الشركات ويزيد من ربحيتها وإنتاجيتها، كما أن الشركة التي تضم رجالا ونساء في إداراتها غالبا ما تكون أقدر على تلبية مطالب المساهمين وأصحاب المصلحة، وكذلك تحقيق المتطلبات الاجتماعية والبيئية المطلوبة منها.

كما وجدت الدراسة أن الشركات التي تضم نساء في إداراتها غالبا ما تكون أقدر على تحقيق المساواة والإنصاف بين العاملين، وكذلك تحمي بيئة العمل وتحقق معايير الحوكمة المطلوبة، وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى توفير مزايا تنافسية للشركات وجاذبية أكبر للمستثمرين.

وجاءت هذه النتائج في الدراسة التي نشرتها مجموعة (The Conversation) الإعلامية فيما كانت الدراسة قد رصدت العلاقة بين التنوع في "الجندر" بمجالس إدارات الشركات المساهمة الموجودة في جنوب إفريقيا والمدرجة في بورصة جوهانسبرغ خلال الفترة من العام 2009 وحتى العام 2015.

وانتهت الدراسة إلى نتيجة رئيسية مفادها أن الشركات التي تضم تنويعاً بين الرجال والنساء في مجالس إداراتها أفضل حالاً وأكثر تنافسية من تلك التي يهيمن الرجال وحدهم على إداراتها.

وأخضعت الدراسة العديد من المجالات إلى التحقق من أجل التوصل إلى تأثير وجود المرأة في مجلس الإدارة، ومن بين هذه المجالات التحقق من الجودة وتحقيق بعض الأهداف البيئية مثل الحد من الانبعاثات، كما تم التحقق من مدى الالتزام بالقوانين في الشركة وحجم المخالفات التي تعرضت لها ليتبين بأن وجود النساء يؤدي إلى هبوط في حجم المخالفات القانونية التي يمكن أن تقع فيها الشركة.

وقامت الدراسة بتحليل البيانات التي وردت من 745 عملية مراقبة قام بها الباحثون الذين قاموا بالاستناد على معلومات أخذوها من إدارة بورصة "جوهانسبرغ" في جنوب إفريقيا، إضافة إلى وكالة "بلومبرغ" العالمية المتخصصة بالأخبار الاقتصادية، فضلاً عن مصادر أخرى ثانوية.

ويقول الباحثون إن اختيار جنوب إفريقيا لدراسة الشركات الموجودة فيها يأتي بسبب قلة البحوث والدراسات التي تجري على الأسواق الناشئة، فضلاً عن أن مشاركة المرأة تبدو أقل في الأنشطة الاقتصادية بالأسواق الناشئة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024