منذ 7 سنوات | حول العالم / أ ف ب

بين ناطحات السحاب في ساو باولو تنمو الطماطم والكرز والليمون على سطح احد المطاعم، في مزرعة مبتكرة تعتمد على بقايا الطعام على غرار عشرين مطعما آخر يحاول اصحابها الاستفادة من هذه البقايا في بلد ما زال بعيدا عن ثقافة فرز النفايات واعادة تدويرها.
ويقول جوليان ميرسييه مدير مطعم «بيلبوكيه» الفرنسي في ساو باولو «هذه المزروعات لا تكفي لامداد المطعم بالمواد الغذائية، لكن ما هو مهم اننا نعيد تدوير طن ونصف الطن من النفايات العضوية كل شهر».
وقد انضم هذا المطعم قبل ستة اشهر الى مشروع اطلقه معهد «غواندو» بهدف انشاء شبكة لجمع النفايات من المطاعم ومعالجتها وتسليمها كسماد.
وتقف وراء هذه المبادرة فيرناندا دانيلون، وهي صحافية سابقة في الثالثة والاربعين من العمر تركت عملها واسست «غواندو» قبل عامين.
واضافة الى معالجة النفايات، تقدم المؤسسة استشارات للمطاعم حول انشاء البساتين الصغيرة على أسطحها.

طريقة تسميد بسيطة
هذه الطريقة التقليدية في التسميد، اي صنع الاسمدة الزراعية من بقايا الطعام، لا تحتاج الى اي انزيمات او عوامل تسرعها، مثل دود الارض، بل ان المهم فقط اتباع طريقة في مزج المواد العضوية بالتراب وتعريضها للاكسجين، وتستغرق العملية هذه من ثلاثة الى اربعة اشهر.
وتقول فيرناندا: «في البدء، كنت اجمع البقايا بنفسي من القمامة وانقلها بسيارتي، لكن مشروعنا اليوم اصبح كبيرا وصرنا نعيد تدوير ما بين ثلاثين الى اربعين طناً من النفايات شهريا».
ومقابل الدخول في هذه الشبكة، يدفع المطعم المتوسط الحجم ما يعادل 250 يورو للمؤسسة شهريا، ويتيح له ذلك الاستفادة من خدمات جمع النفايات والحصول على الاسمدة وصيانة البساتين الصغيرة على الاسطح. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024