-عجبًا منك يا سجّان وعجبًا من قسوتك ألا يحنّ قلبك لدمع أمّ أرهقها غياب ابن دام سنتين ؟ ألا تشعر بالخزي من دعوة والدة يحترق قلبها شوقًا لرؤيتنا؟هلّا بحثت في أعماقك ولو قليلا علّك تجد بعض الإنسانية التي امتزجت مع الحقد فتعيدنا لمنازلنا ؟
-آه يا ولدي فجفوني قد أثقلها الحزن والروح ماتت أمّا جسدي فلا تسل إنه يتمسّك ببعض الأمل علّ عناق منك يعيدني وروحي الى الحياة.
-أمّاه لا تبكي فدموعك تقتلني آلاف المرّات احضنيني في أحلامك ودعيني أضحك معك فحزنك يخطف الأمل من قلبي ويحزنني
-يا نبض قلبي أغمض عينيك واشعر بحناني وارو عطشك من دموعي
-أمّي كفاك قتلي بكلامك سأعود يومًا لأعيدك إلى الحياة فلا تثقلي كاهلي بذنب لم أرتكبه بإرادتي علّني اعود بشفقة عليّ وعليك من سجاني فعلى ما يبدو أن وطني قد نسيني