منذ 10 أشهر | لبنان / الشرق الأوسط


قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة "الشرق الاوسط" ان الجلسات الـ11 التي عقدت قبل الفراغ الرئاسي في أول تشرين الثاني الماضي وبعده، لا تشجع رئيس المجلس على "تكرار المهزلة"، والضغوط المحلية... ولاحقاً الدولية، لن "تجبر بري على الدعوة من أجل الدعوة". فالرئيس بري يريد جلسة مثمرة... وبمرشحين جديين اثنين على الأقل.

واضاف بري: "لو أردنا تكرار سيناريو الجلسات السابقة، لدعوت إلى جلسة كل أسبوع. لكن مع غياب الجدية، واحتراماً للمجلس الذي أصبح موضع سخرية الكثيرين، لن أفعل. وبعض (الوشاة) في الداخل والخارج لن يجعلوني أفعل".

موقف بري، تابعت الصحيفة،  لا يزال على حاله قبل البيان الأميركي وبعده، "فهو لا يعد أن عدم الدعوة عرقلة، بل عدم الجدية في خوض هذا الاستحقاق العائق الأكبر. أنا سأدعو إلى جلسة فور توفر الترشيح الجدي"، وليس فقط من أجل مرشحنا الذي ما زلنا نرى فيه الخيار الأفضل للخروج من الأزمة، بل لأي مرشح آخر، حتى لو كان خصماً لنا، علماً بأني لا أرى بين المطروحة أسماؤهم خصوماً".

ولا ينسى بري  أن يستذكر تصريحات معلنة لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية اللذين جاهرا بنيتهما مقاطعة الجلسة لمنع وصول "مرشح الممانعة" على حد وصفهما الحرفي، وقال : "أما نحن، فكنا نقول دائماً، إن موازين القوى في البرلمان لا تسمح بحصول مرشح ما على الأصوات اللازمة لانتخابه، وبالتالي مع استعصاء الانتخاب دعونا إلى التفاهم، وهو ما يرفضونه ويضعون الانتخابات في حال من المراوحة المميتة والمؤذية"، مضيفاً "في ظل هذا الواقع، ما الذي يمكن أن نفعله؟ هل نستمر في إرهاق الناس بإجراءات الأمن حول البرلمان وجعل أنفسنا محط سخرية القريب والبعيد بعقد جلسات لا جدوى منها ولا هدف؟ أم السعي إلى الوصول إلى حلول؟ وهو ما نفعله يومياً".

وشدد رئيس المجلس على ان ترشيح فرنجية، لا يزال الخيار الأوضح، موضحاً: "و مرشح تبنينا ترشيحه في فريقنا السياسي، ولديه خيارات معلنة، واستعداد للتعاون مع الجميع. أما ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور فلا يزال أسير النوايا. وعندما يصبح ترشيحه جدياً، سأدعو إلى جلسة فوراً".

والمعادلة واضحة كما يراها بري، بحسب "الشرق الاوسط"،  هناك شبه توازن سيحصل، إذا تم تبني ترشيح أزعور، وبالتالي يبقى صوت النواب السنة الحاسم. وهؤلاء لم يذهبوا في اتجاه واحد، ويتوزعون في مواقفهم، بما يوحي بأن الأمور صعبة من دون تفاهم وطني عام.

اما دولياً وإقليمياً، يرتاح رئيس المجلس إلى الموقف الفرنسي. فباريس لا تزال متمسكة بترشيح فرنجية وتعمل من أجل تأمين تفاهم إقليمي ومحلي. أما المملكة العربية السعودية فهي لا تمانع وصول فرنجية، ولا تضع فيتو على أحد. هي تدعو إلى انتخاب رئيس وبرنامج إصلاحي وستحكم - كما بقية الدول - على هذا البرنامج وتطبيقه. الدول الخمس، تقول إنها تريد الخير للبنان وتعمل من أجل مساعدته في الوصول إلى طريق الخلاص، وهذا يستوجب تعاوناً لبنانياً داخلياً وجدية في مقاربة الملفات.

وقال بري "أنا قلت لسفراء هذه الدول عندما زاروني إننا نريد منهم لا أن يختاروا لنا رئيساً، بل أن يساعدوا من سنختاره. هناك أمور توافقنا عليها، ومسارات تفاهمنا عليها، ونحن لا نزال ننتظر تنفيذ هذه التفاهمات التي تأخر بعضها لأسباب لا أعرفها".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024