منذ 10 أشهر | لبنان / اللواء



رئاسياً، قالت مصادر مطلعة لـ«اللواء»: أن القمة العربية لم تُعطِ إلا إشارة واحدة وهي التأكيد على أهمية إنجاز الإستحقاق الرئاسي من دون تفاصيل محددة، واعتبرت أن هناك تخمينات تصدر بشأن اقتراب موعد توجيه الدعوة إلى جلسة الإنتخاب على أن تسبقها جلسة تشاور، مؤكدة أن هذا الأمر يتضح أكثر في الأيام النقبلة متحدثة عن استمرار تحرك المعارضة في الوقت نفسه في الداخل والخارج.

وأشارت المصادر إلى أنه مع استكمال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لقاءاته فإنه يمكن القول أن الملف الرئاسي يتحرك حتى وإن اندرج ذلك في سياق خرق رتابة المشهد الرئاسي.

ومساء بعد غد، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وسيتطرق الى الوضع السياسي، بما في ذلك الملف الرئاسي.

وترددت معلومات بأن النائب باسيل التقى المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل خلال زيارته للعاصمة الفرنسية مؤخرا ،الا انه لم يعلن عن اللقاء امام وسائل الإعلام كعادته، لان ماتسرب من معلومات بأنه لم يكن حسبما اراده باسيل، لشرح موقفه من الاعتراض على المبادرة الفرنسية ورفضه لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بل سمع كلاما فرنسيا عالي النبرة، وانتقادا لمواقفه وممارساته التي تؤثر سلبا، ليس بالانتخابات الرئاسية ، بل بالاوضاع السياسية والتطورات الحاصلة في لبنان.

واشارت المعلومات بأن باسيل، ألغى بعد زيارته لدوريل، لقاء مع الصحافيين، كان قد وعدهم به قبل اللقاء لاستيائه من مضمون مقابلة دوريل.

من ناحية ثانية، اشارت بأن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيزور باريس في الثاني من حزيران المقبل، ويستمع من كبار المسؤولين الفرنسيين في الاليزيه عن ظروف ومرتكزات المبادرة الفرنسية لانتخاب رئيس الجمهورية، وحل الازمة الضاغطة التي يواجها لبنان، وفي المقابل سيشرح وجهة نظره ورؤيته لكيفية حل الأزمة المتفاقمة.

وفيما يُرتقب ان يلتقي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل في باريس، اعلن امين سر تكتل لبنان القوي النائب آلان عون ان «لا اتفاق مع المعارضة على مرشح بوجه مرشح الثنائي الشيعي إلا اذا كان من داخل تكتل لبنان القوي، لأنه لا يعتبر حينها استهدافاً لهما. أما الاتفاق على مرشح مستقل فيحتاج الى توافق مع الثنائي».

مضيفا: مخطئ من يطمح الى استخدام التيار لضرب خصمه، وهدفنا أن نكون جسر تواصل بين الفريقين وعدم ترشيح التكتل أي اسم هو من باب التسهيل. وتوقع عون ان يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة انتخابية قبل المهلة التي وضعها وهي 15 حزيران.

وفي السياق، اكد اكثرمن نائب في تكتل لبنان القوي ان التيار الوطني الحر يتجه الى ترشيح احد اعضائه بعد اجراء حوار مع المعارضة، لمحاولة الاتفاق على مرشح وبما لا يستفز حزب الله وحركة امل.

الى ذلك، ترددت معلومات أنّ «الوفد القطري الرسمي قد يزور بيروت خلال ايام قليلة، حيث يستكمل مبادرته، ويلتقي عددا من الكتل النيابية المعارضة، في إطار المساعي التي تقوم بها قطر لتوحيد صفوف المعارضة والخروج باسم موحد لرئاسة الجمهورية، قد يكون قائد الجيش العماد جوزيف عون».

وفي المعلومات المتداولة ان حراك نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، قد يفضي الى الدعوة لطاولة تشاور في مجلس النواب في غضون أسبوع أو 10 أيام، يشارك فيها ممثلون عن كل الكتل، لمناقشة سلة وخارطة طريق والنتائج التي تحققت من زيارته تشكّل خطة بديلة بحال لم يتم التوافق على رئيس للجمهورية، وقد يفضي الحوار الى دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخابية قبل ١٥ حزيران إذا اتّضحت الصورة.

وفي الحراك الخارجي ايضاً، التقى وفد نواب المعارضة، الذي يضم: فؤاد مخزومي، غسان حاصباني، غسان سكاف، أديب عبد المسيح، الياس حنكش، وبلال الحشيمي، عددا من المسؤولين الفرنسيين في وزارة الخارجية الفرنسية.

وأفاد المكتب الإعلامي لمخزومي بأن «النقاش تركز على كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية».

تشاور وجلسة حكومية

في العمل الحكومي، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاء تشاوريا مع الوزراء بعد ظهرامس، في السرايا لمناقشة الملفات الراهنة.

وشارك في اللقاء نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، وزير الاعلام زياد مكاري، وزير العدل هنري خوري، وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، وزير الدفاع الوطني موريس سليم، وزير المهجرين عصام شرف الدين، وزير المالية يوسف الخليل، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، وزير الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الاتصالات جوني قرم، وزير السياحة وليد نصار، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وزير الثقافة محمد وسام مرتضى، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير الاقتصاد والتجارة امين سلام.وغاب وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الموجود في روما، ووزير العمل مصطفى بيرم الموجود في القاهرة، ووزير الطاقة وليد فياض خارج لبنان، ووزير الصحة الدكتورفراس الابيض خارج لبنان ايضاً. كما شارك المدير العام لرئاسة الجمهوربة انطوان شقير والامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية.

وعلمت «اللواء» ان المجتمعين ناقشوا الخيارات القانوينة لموضوع حاكم مصرف لبنان بعد صدور النشرة الحمراء بحقه عن الانتربول، وإماكنية استقالته حرصاً على حماية مصرف لبنان المركزي وسمعته، وإمكانية ان يتسلم مكانه حسب القانون النائب الاول وسيم منصوري.وقد اكد ميقاتي خلال الاجتماع رفضه تعيين حاكم جديد للمركزي في ظل شغور منصب رئاسة الجمهورية.

كما جرت مناقشة موضوع التعامل مع عودة النازحين السوريين، حيث من المفروض ان يتم تشكيل وفد وزاري رسمي لزيارة دمشق، بعد ان تخصص جلسة لمجلس الوزراء لاحقاً ببند وحيد هوموضوع النازحين وقد يتشكل الوفد الوزاري خلالها.

واكدت مصادر المجتمعين ان اي قرار لم يتخذ في الاجتماع سوى عقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الجمعة. وكشفت أن نقاشاً دار بين الوزراء، الذين انقسموا بين مؤيد لطرح تنحية سلامة، وآخر يؤيد بقاءه في منصبه لحين صدور القرار القضائي. وجرى الاتفاق في نهاية المناقشات «على حماية مؤسسات الدولة التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والالتزام بما يقرره القضاء اللبناني».

وقبيل الاجتماع الحكومي، أعلن وزير العدل هنري خوري تعليقا على المذكرة القضائية بحق الحاكم ان «ما نخشاه ان يتدحرج الوضع وان تقوم دول أوروبية أخرى بنفس الخطوات الفرنسية لذا يجب ان يُدرك الحاكم الوضع ويستقيل».

وينطلق نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي من قاعدة معمول بها تفيد ان كل شخص في اي دولة يتهم، ويكون في موقع رسمي عليه ان يتنحى بانتظار استكمال التحقيق، وبما ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم يبقَ له سوى شهرين في منصبه، فالافضل ان يتنحى تلقائياً وبصورة عفوية.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024