وأخيرًا ،  ولدت الحكومة اللبنانية ليل أمس بعد مخاض دام شهر ونصف، لتفاجىء اللبنانيين بتشكيلتها التي أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الإجتماعي بمجرّد الإعلان عنها.

فليل أمس خرج الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني فؤاد فلفل، وزّف الحكومة الثلاثينية للشعب اللبناني بعد ان مرّت بالكثير من العراقيل ورغم أن اللبنانيين توقّعوا عدم ولادتها إلا انّ الرئيس المكلّف سعد الحريري فعلها وقدّم لهم هديّة ميلاد صادمة توقيتًا ومضمونًا.

 الحكومة الجديدة، تضمّنت الإبقاء على جبران باسيل وزيرا للخارجية ونهاد المشنوق وزيرا للداخلية وعلي حسن خليل وزيرا للمالية، كما تم تعيين يعقوب الصراف المقرب وزيرًا للدفاع، وسيزار أبو خليل وزيرا جديدا للطاقة والمياه. ,استُحدثت خمس وزارات  هي وزارة شؤون النازحين، وثانية لشؤون مكافحة الفساد، وأخرى لشؤون رئاسة الجمهورية، ووزارتان، لشؤون المرأة وشؤون حقوق الإنسان.

لكنّ الملفت في هذه الحكومة هي الخطوة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري ولاقت استحسانًا كبيرًا من الناشطين على صفحات التواصل الإجتماعي حيث وزّر د. عناية عز الدين عضو المكتب السياسي في حركة امل وزارة لاتنمية الغدارية لتكون بذلك اول  امرأة  أو وزيرة محجبة تتسلّم مقعدا في الحكومة اللبنانية.

والوزيرة عز الدين، من بلدة شحور الجنوبة ، أم لطفلتين بتول وسارة فران، وهي شقيقة الشهيد حسن عز الدين، الذي سقط وهو يتصدى للغزو الإسرائيلي للجنوب في حزيران 1982. 

كما أنها صاحبة ومديرة مختبر التحاليل الطبية والأنسجة في الحمرا وهي حائزة على عدد من الشهادات في مجالات علم الأحياء.

هذا التوزير تلقّفه الشارع اللبناني بكثير من الإمتنان والشكر للرئيس نبيه بري تارة لإنصافه المرأة في ميدان الشأن العام وطورًا لانه الرئيس الوحيد الذي رشّح امرأة محجّبة لمقعد وزاري.

هذا الإمتنان لبرّي قابله استهزاء وسخرية عارمة من توزير جان اوغاسبيان شؤون المرأة واعتبر اللبنانيون أن المراة وحدها لها الحقّ في هذه الوزارة،  كما تساءل البعض عن الأسباب التي استبعدت اسم امراة لهذا الوزارة والجدير بالذكر أنّ هذا الأمر شكّل مادة دسمة للناشطين:

هذه بعض من الآراء التي اعترضت على توزير شؤون المراة للرجل إلّا ان قسم آخر من اللبنانيين كان لهم اعتراض على الحكومة الجديدة ككلّ نظرًا للأدوار الموزّعة بشكل خاطىء :

ورغم الإختلاف في الإعتراض على حكومة العهد اتفق اللبنانيون على أمر واحد وهو أنّ وزيري التربية والصحة السابقين الياس ابو صعب ووائل ابو فاعور من الوزراء اللذين كانا يجب إعادة توزيرهما نظرًا للمركز الذي احتلاه في القلوب وللعمل الذي قدّماه.

الحكومة أًعلنت والتراجع بات مستحيلا فهل سينجح وزير التربية مروان حمادة ووزير الصحة غسان حاصباني في احتلال قلوب اللبنانيين كالوزيرين السابقين؟

 سؤال رهن الأيام القادمة