منذ 7 سنوات | رياضة / السفير

ارتفعت وتيرة وصول الوافدين إلى عروسة المدن البرازيلية ريو دي جانيرو، ومن المتوقع أن يتخطى عدد المشاركين في الـ«أولمبياد» الذي يفتتح يوم الجمعة المقبل، الـ 25 الف شخص بين لاعب وإداري ومدرب ومسؤول وإعلامي، إلى نصف مليون زائر من أرجاء العالم كافة.
وفي حين تسعى اللجنة المنظمة المحلية إلى تقديم «اولمبياد» مميز رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البرازيل على أصعدة عدة، يبرز «فيروس زيكا» والمخاوف الأمنية ليشكلان قلقاً كبيراً عند المشاركين والزوار، في مقابل تطمينات رسمية بأن الأوضاع تحت السيطرة.
فبالنسبة إلى «فيروس زيكا» الذي وصل الى البرازيل العام الفائت، وينتقل من شخص الى آخر عبر «لسعات البعوض»، يؤكد ريكاردو وهو مسؤول طبي التقيناه في مطار ريو دي جانيرو أمس، أن الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الفيروس بين المشاركين والزائرين قد اتخذت ولا مخاوف من انتقال الفيروس اليهم.
وعن ماهية هذه الإجراءات، يقول ريكاردو: «قمنا بحملة توعية شاملة، وعممناها على جميع اللجان الأولمبية الوطنية، كذلك عبر شركات الطيران العالمية التي تنقل الركاب إلى الريو، وفي ابرزها استعمال مستحضرات تحول دون لسعات البعوض، إلى عدم زيارة الأماكن التي وصل اليها الفيروس، وضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى لأي شخص يتعرض لارتفاع درجة حرارته، مترافقة مع اوجاع في الرأس والجسد، حيث يمكن معالجته بوقت قصير.
ويختم ريكاردو: «ما يتم الحديث عنه في وسائل الإعلام العالمية عن احتمال وصول الفيروس الى المشاركين والزوار هو أمر مبالغ فيه ولا يتماشى مع الواقع».
أما بالنسبة إلى الأمن في ريو دي جانيرو المصنّفة من بين المدن الرائدة في معدل الجريمة والسرقات، فقد أضيف الى همومها في هذا المجال ما يتم نشره عن احتمال وقوع أعمال إرهابية خلال الأولمبياد، وما نشر محلياً عن اعتقال مجموعة داعشية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية.
في منطقة «كوباكابانا» التي تحتضن احد أجمل الشواطئ على المحيط الأطلسي، والتي تستقطب ملايين الزوار سنوياً، تلفت الأنظار دوريات رجال الشرطة السيارة والراجلة تحت غطاء جوي من المروحيات.
يقف الرائد ساندرو بين مجموعة من رجاله المدججين بالسلاح وأدوات قمع الشغب، وسألناه عبر شاب لبناني تولى الترجمة من العربية إلى البرتغالية وبالعكس: «كيف تقيم الوضع الأمني المتعلق بالأولمبياد، فأجاب: «الإجراءات الاستثنائية التي تم اتخاذها لحماية الأولمبياد تؤشر إلى نتائج ايجابية، لقد خضنا في الريو تجارب مماثلة خلال «كأس العالم للقارات» في العام 2013 و «الـمونديال» في العام 2014، واكتسبنا خبرات كبيرة من خلال النجاحات الأمنية التي حققناها في المناسبتين السابقتين، وأعتقد بأن هذه النجاحات ستتعزز خلال الأولمبياد»، وأضاف: «وصلنا إلى جهوزية عالية تمنحنا القدرة لمنع اي حادث قد يخل بالأمن عبر نشر مئات كاميرات المراقبة في كل الأماكن المخصصة لاستضافة الأولمبياد، وكذلك المناطق السياحية إلى مراقبة جوية على مدى 24 ساعة».
كلام الرائد ساندرو وكذلك المسؤول الصحي ريكاردو، مؤشران ايجابيان لطمأنة المشاركين والزائرين، لكن المخاوف ستظل مسيطرة على أجواء الريو من اليوم حتى انتهاء الأولمبياد في 25 الحالي، على أمل أن تمر الأمور بسلام.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024