منذ سنتين | لبنان / وكالة وطنية


* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الإنجاز الفرنسي الذي حققه الرئيس ايمانويل ماكرون، خلال لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي ترجم بإختراق الأزمة الديبلوماسية القائمة إيجابا بالإتصال المشترك مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من شأنه أن يرسي دعائم  للمرحلة المقبلة وسط التزام لبناني أكده الرئيس ميقاتي لولي العهد السعودي، بأننا "نريد علاقات بين لبنان والمملكة لا يعتريها أي شوائب"، فيما كان تأكيد ووضوح من الأمير محمد بن سلمان بحسب ما قال الرئيس الفرنسي بأنه سيبذل كل الجهود لإعادة فتح المجالات الإقتصادية والتجارية السعودية مع لبنان، وأنه سيعمل أيضا لمساعدة الشعب اللبناني فيما يخص الإحتياجات الطارئة، إن كانت بالنسبة للطاقة أو الحاجات الإنسانية.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد أيضا حرص لبنان على أفضل العلاقات مع دول الخليج، وشدد على أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حريص على دعم لبنان ومساعدته للخروج من أزماته. وأوضح خلال حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية خلال زيارته الاخيرة للدوحة أن "زيارة وزير خارجية قطر للبنان لم يحدد موعدها بعد، لكنها ستكون حافلة بالملفات السياسية والاقتصادية والاستثمارية"، مؤكدا أن "كل مشاريع المرافق والبنى التحتية في لبنان متاحة أمام المستثمرين القطريين".

ويبدو وبحسب أوساط متابعة ومطلعة لتلفزيون لبنان أن الأفرقاء السياسيين اللبنانيين تلقفوا بإيجابية الخطوة السعودية بنفتحها الفرنسية، وهي من المتوقع أن تترجم قريبا بعودة سفراء السعودية والكويت والإمارات الى بيروت، فتكون منطلقا لتوثيق أواصر الأخوة مع لبنان من جديد.

وفي الداخل يفتح الأسبوع الطالع على محطات بارزة: أولها موعد بين الرئيسين عون وميقاتي الإثنين. ثانيها الإثنين أيضا البت لجهة قبول أو رفض الطعن المقدم من تكتل لبنان القوي للمجلس الدستوري فيما يتعلق بقانون الإنتخاب. ثالثها الثلاثاء جلسة تشريعية لمجلس النواب في قصر الأونسكو وعلى جدول أعمالها 36 بندا.

ويبقى أنه حتى الساعة لم تنضج المساعي لحل في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت والإرتياب بالقاضي طارق البيطار ولا في تحقيقات أحداث الطيونة- عين الرمانة، فهل سيكون من الممكن تحرير مجلس الوزراء فيعاود جلساته وتنطلق عجلة الحكومة؟ خصوصا أن عامل الوقت أصبح داهما  لموعد انتحابات 2022 في آذار المقبل مبدئيا؟.



*****************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

صحيح أن لا أحد ينكر نجاح الرئيس إيمانويل ماكرون في تحقيق خرق دبلوماسي من شأنه إعادة الروح إلى العلاقات بين لبنان ودول الخليج عموما والسعودية خصوصا، إلا أن الصحيح أيضا أن ما توصل إليه الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي في جدة بحاجة إلى ترجمات عملية. ولعل أولى هذه الترجمات تكمن في إعادة تبادل السفراء بين بيروت والرياض على وجه الخصوص.

في الجانب السعودي، ساد اليوم صمت بحيث لم يرصد أي موقف متمم للاعلان عن المبادرة السعودية- الفرنسية.

وفي الجانب اللبناني تأكيد متكرر لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي على عزم لبنان على العمل لعودة العلاقات مع السعودية إلى سابق عهدها، ونقل عن الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ارتياحهما بعدما أطلعهما على فحوى الاتصال الذي أجراه به الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي.

على خط متفرع من الأزمة اللبنانية- السعودية، أشار زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى أن الموقف الذي أعلنه في بكركي لم ولن يتغير: "لن أسمي بديلا للوزير جورج قرداحي".

على أن الخرق الذي تحقق على المسار اللبناني- السعودي لم يوازه خرق على مسار إعادة الحياة لمجلس الوزراء، رغم حديث متنام عن اتصالات ومساع لمعالجة أسباب توقف جلسات المجلس والمرتبطة بمعالجة الدوامة القضائية المسيسة والانتقائية.

وفي هذا الشأن شدد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل على أن "الأولوية اليوم هي لإطلاق عمل الحكومة إلى أوسع مدى، بدءا بمعالجتها الخلل القائم على صعيد تجاوز الدستور والقيام بواجباتها، في سبيل تصويب المسار القضائي".

أما على المسار التشريعي، فيفتتح الاسبوع الطالع بجلسة نيابية مشتركة غدا تعقبها بعد غد جلسة عامة يتضمن رصيدها ستة وثلاثين مشروع واقتراح قانون، يحاكي معظمها قضايا الناس في عز الأزمة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي يئنون تحت وطأتها.



*****************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على فالق من التوقعات السياسية يقف لبنان هذه الأيام، فيما الوقائع الاقتصادية والمعيشية متخمة بالأرقام الموجعة والحقائق المؤلمة. مشهد يستوجب تطويقا عاجلا لأسباب الخلل المعروفة، ووضع اليد على الجراح وتسمية الأمور بمسمياتها والانطلاق الى حلول تكافح الدولار المسيس بسعر صرفه، وتستعجل إطلاق البطاقة التمويلية، وتخرج أموال المواطنين من أسر التعاميم وتعيدها الى كل صاحب حق، نظر يوما الى لبنان كملجأ آمن له قبل ان يخطف البعض هذا الامان منه ومن أبنائه.

ولأن الأزمات التي تضرب لبنان وليدة الحصار الأميركي بالدرجة الأولى، ويساهم فيها فريق من المرتهنين للسفارات، وجه رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين الدعوة لكل اللبنانيين ولكل الوطنيين للتنبه من فريق الزعامات والأحزاب الذين يستأنسون بفتح الابواب للتدخل الخارجي، كما اعتادوا تاريخيا، ويذهبون الى خيارات سيئة بتخليهم عن المبادئ الوطنية وهم مستعدون للتطبيع ويحلمون بذلك وأكثر. ولهؤلاء توجه السيد صفي الدين حاسما أنه "إذا كانوا يتخيلون أنهم بالانتخابات والعقوبات يضغطون على المقاومة فانهم حمقى وأغبياء، لانهم لا يقرأون التاريخ جيدا".

في فلسطين المحتلة، تاريخ من الانجازات المستمرة يكتب بقوة الصمود والصبر، وبعد عملية طعن جريئة في القدس المحتلة أدخلت الاحتلال في حسابات جديدة، دخل اليوم الأسير الفسفوس نادي الاسرى المحررين من قيد الاحتلال بمعركة الأمعاء الخاوية بعد مئة وواحد وثلاثين يوما من الاضراب عن الطعام، مثبتا أن الاحتلال بكل جبروته قابل للانهزام دائما.



*****************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كيف سيترجم لقاء ماكرون- بن سلمان على المستوى المحلي؟، وهل سيلاقي أفرقاء الداخل الاندفاعة الخارجية المحتملة بإعادة الحياة إلى مجلس الوزراء؟. للجواب على هذين السؤالين، كل كلام المحللين والمتنبئين السياسيين لا ينفع، فوحدها الأفعال المقرونة بالأقوال هي التي يترقبها اللبنانيون، على أمل وضع قطار الخروج من الأزمة على السكة الصحيحة هذه المرة، لا ككل المرات.

الأمل قد يكون كبيرا، والتمنيات كذلك. أما التوقعات فمتواضعة، قياسا على التجارب السابقة، حيث دأب بعض الأفرقاء من مختلف الاتجاهات على إجهاض سائر محاولات الإنقاذ، بذريعة أو من دون.

وفي الانتظار، لفتت اليوم سلسلة مواقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر "الشرق" القطرية، تناول ضمنها الازمة الدبلوماسية مع دول الخليج وسبل الخروج منها، مشيرا الى أن "الموقف الرسمي اللبناني من أي قضية أو بلد أو علاقة، يعبر عنه رئيس الدولة أو رئيس مجلس النواب أو الحكومة اللبنانية"، ومشددا على أن "مواقف لبنان الرسمية من دول الخليج لا تعبر إلا عن التمسك بإقامة أفضل العلاقات الأخوية معها، وهذا يصح في الماضي واليوم وفي المستقبل، ولا شيء سيغير قناعاتنا على هذا الصعيد"، قال رئيس الجمهورية، معربا عن تمنيه بأن تؤخذ هذه الحقيقة في الاعتبار، "ولا يتم بناء المواقف واتخاذ الإجراءات ردا على مواقف غير رسمية، أو آراء لا تلزم الدولة اللبنانية، ولا تعبر حتى عن قناعات غالبية الشعب اللبناني".

وإذ أكد الرئيس عون أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو بالحوار البناء، وبالنقاش، وعودة العلاقات الدبلوماسية الى طبيعتها، أضاف: "كنت واضحا منذ اليوم الأول لبداية الأزمة بأنني لا أكن إلا كل الاحترام والتقدير والامتنان لدول الخليج على مواقفها الداعمة للبنان، ومساندتها لبلدنا، واحتضانها للبنانيين. وأعود وأكرر مواقفي".

أما في الشأن الحكومي، فأكد الرئيس عون أن المهم في اللحظة الراهنة أن "نعيد الحركة إلى النشاط الحكومي، ونقف إلى جانب اللبنانيين الذين تحولوا الى شريحة من الفقراء والمعوزين، في فترة قياسية". وشدد رئيس الجمهورية على أن أي مبادرة لن يكتب لها أن تبصر النور، اذا لم يتلاق اللبنانيون على انقاذ بلدهم، وأضاف: "الى اليوم، يظهر البعض استعدادا لحرق غابة بأكملها لاشعال سيجارته، وأنا أقول للجميع بالفم الآن، إن الكل سيدفع الثمن، ولا احد سيكون بمنأى عن تداعيات الانهيار. وأقول للبنانيين قولا أخيرا، وقبل الوصول الى صناديق الاقتراع"، تابع الرئيس عون: "حاسبوا من أساء إلى الوطن وأخطأ بحقه وبحقكم أولا قبل أن تحاسبوا الآخرين، وبعدها سيكف هؤلاء عن استغلالكم وجعلكم وقودا لمصالحهم الخاصة".

 لكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نبدأ من الشأن التربوي، في مداخلة مع النائب الياس بو صعب حول تطورات متعلقة بمدرسة مزرعة يشوع الرسمية، التي تعرف عليها اللبنانيون قبل سنوات، بفعل ما اثير يومها حول قربها من مدافن البلدة.



******************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ترنحت البلاد على شرائط ثلاثية لاسلكية، ولم يتبين ما إذا كانت الخطوط ستعاود حرارتها لتنفيذ مضامين الاتصال، ومدى قدرة لبنان على تطبيق التزاماته تجاه السعودية وإنفاذا لوعد قطع للرئيس الفرنسي.

والغموض يلف كذلك الجانب السعودي وقراراته وما إذا كانت مشروطة ب"لبنان أولا"،أي إن على الحكومة المبادرة وإطلاق ورشة العمل، من هنا فإن ميقاتي سيبدأ من حيث التهريب ودور الجمارك والشكوى التي أوردتها المملكة في أكثر من موقف ومناسبة، واجتماع الغد ستحضره، إلى الجمارك، الهيئات الاقتصادية واتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية، لكن ماذا عن التئام الهيئات السياسية والمجلس الوزاري "المجمرك" سياسيا والمعطل بضربة ثنائية؟.

فالتحدي هو في عودة الحكومة إلى اجتماعاتها الدورية، ويمكن لرئيسها الدخول من بوابات التصاريح الإيجابية التي نزلت كمطر كانون على نواب ووزراء ومسؤولي الثنائي الشيعي، وكله يفتي بالتسهيل. من محمد فنيش الذي أبدى الاستعداد لتقديم التنازلات وإبداء مرونة، إلى علي حسن خليل صاحب رؤية أن الأولوية اليوم هي إطلاق عمل الحكومة إلى أوسع مدى، وقبلهما مع حسن فضل الله معلنا الانفتاح على كل المعالجات التي تؤدي إلى إعادة ضخ الحياة في جلسات مجلس الوزراء، فكيف تطبق هذه التصريحات وأين يتم صرفها، ما لم يلتزم وزراء الثنائي بالعودة إلى الحكومة مع وقف إطلاق نار المواقف العابرة للطاولات؟.

أما الدعوة إلى معالجة الخلل كما طالب فنيش،  فإن الخلل تسبب به وزراؤكم عندما حملوا مجلس الوزراء مسؤوليات القبع والكسر والخلع، وهي صلاحيات لا تعود له بل إن مسرحها القضاء أو التسويات في مجلس النواب والجارية اليوم وعلى رؤوس الأشهاد، وسيكون متاحا لميقاتي أخذ هذه المواقف الملطخة بالإيجابيات على محمل الجد، والدعوة سريعا إلى عقد جلسة حكومية وفقا لما طلبه ماكرون، وتلقف الاتصال الثلاثي وتسييله إلى إجراءات عملانية وليس عبر التلهي بعمل اللجان والتحايل على اللبنانيين والعالم بعقد اجتماعات "بالفراطة الوزارية".

هي اجتماعات قد تقوم بها جمعيات "الحبل بلا دنس"، أما الحكومات المنهارة فلا خيار أمامها سوى الالتئام الطارئ ووصل الليل بالنهار للعبور من الأزمة. ولرئيس الحكومة مغريات قدمت، سواء في أداء ماكرون دور "السنتراليست" بين الرياض والبلاتينوم، أو في الخطوة الأولى التي قام بها وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، فكان فاتحة الحل وأقدم على الاستقالة، حالما أدرك أنها ستؤتي ثمارها.

واليوم أو غدا سيجد ميقاتي نفسه ممتنا لموقف قرداحي الذي اختاره في التوقيت الفرنسي الخليجي المناسب. وبالشكر قد تدوم نعم نجيب ميقاتي، سواء تجاه قرداحي الذي أردى نفسه وزيرا سابقا في سبيل إعادة إحياء لبنان، أو حيال الاتصال الذي صار ثلاثيا وكسر جليد التوتر مع الخليج.

لكن وفقا لتوصيف رئيس الجمهورية فإن البعض يظهر استعدادا لحرق غابة بأكملها من أجل إشعال سيجارته، متوجها بالقول إلى الجميع: "الكل سيدفع الثمن، ولا أحد سيكون في منأى عن تبعات هذا الانهيار". والثمن الباهظ الذي هدد به الرئيس ميشال عون قد يطال "التيار الوطني" أولا، لكون التسويات لن تمر إلا عبره، وصفقات مجلس النواب المدرجة وغير المدرجة على جدول الأعمال، لن ترى النور ما لم يكن التيار شريكا.

وقبل النزاع على المشاريع بعيدة المدى، اندلعت حرب الكابيتال كونترول فجأة وبسحر ساحر سياسي مصرفي ألغيت كل بنود المشروع المعد في لجنة المال والموازنة، وجرى إنزال غير شكل القانون، ما دفع برئيس التيار جبران باسيل إلى التهديد: لا تشريع لسرقة المودعين، ونصر على استعادة أموالهم وعلى قانون استعادة الأموال المحولة إلى الخارج.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024