أصبح عدد مستخدمي فيسبوك ملياري شخص حول العالم اعتباراً من سبتمبر/أيلول الماضي، ولا عجب أن نقول أن وسائل التواصل الاجتماعي صار لها تأثير كبير على حياتنا. نلاحظ ذلك من خلال المنشورات اليومية المتعلقة بالطعام والأزياء على انستغرام، والأحداث التي تعُج بها قائمة النشاطات الأخيرة News Feed على موقع فيسبوك، وكذلك مئات الرسائل على تطبيق الواتسآب.
ولأن شريان حياة هذه المواقع هو الإنترنت الموجودة أينما كان، فإنها ترافقنا حتى عندما نسافر في رحلات سياحية، فأين هو الحد الفاصل بين المحبذ والمكروه في "إتيكيت التواصل الاجتماعي" من ما بعد حدود الوطن؟
إليك ما يمكن فعله خلال رحلاتك:
من السهل بعد عودتك إلى المنزل أن تنسى ما فعلت أثناء سفرك، لذا عليك أن تلتقط الصور، وتكتب التدوينات عن الأماكن التي زرتها والطعام الذي تناولته كتوثيق لذكريات جميلة.
يطمئن أهلك ومن يهتم لأمرك بأنك وصلت سالماً وتستمتع بوقتك. ومن أهم منافع وسائل التواصل عند حدوث الأزمات، إذ يمكن تفعيل خاصية تعريف الآخرين بمكان وجودك ورقم هاتفك.
تنتشر في الدول الأخرى مواقع تواصل دون أخرى، بإمكانك تحميلها للحفاظ على صداقاتك الجديدة وفصلها عن عالمك الحالي الذي يدور في فلك موقع آخر.
تتخصص مواقع اجتماعية بإدلاء النصائح للسياح حول أفضل المطاعم والمقاهي والوجهات السياحية من واقع التجربة. ويمكن استخدامها للحصول على إجازة مثالية، منها على سبيل المثال موقع FCO.
أما ما يجب ألا تفعله:
لكل بلد قواعد مختلفة حول المعلومات التي يمكنك الوصول إليه عبر الإنترنت، لذلك عليك معرفة القواعد المحلية للتأكد من أنك لم تتلقَ حظرا بعدم استخدام الإنترنت بالكامل.
جميعنا يعرف تلك المشاعر التي تنتابنا حينما نقضي الوقت مع شخص لا يتوقف عن النظر في شاشة هاتفه، في هذه الحالة تشعر بأن هؤلاء الأشخاص لا يجلسون حقاً هناك معك. فلا داعي لإنفاق الكثير من المال والوقت في رحلات الطيران المكلفة، إذا كنت ستفعل نفس الشيء الذي يمكنك فعله في غرفتك.
إن كنت لا تريد أن تنفق نقودك على فاتورة هاتفك عند عودتك، اتصل بالشركة المشغلة لهاتفك للحصول على المعلومات التى تحتاجها قبل السفر.
ينشر العديد من المسافرين صوراً لسكان محليين دون إذنهم، وهو أمر مزعج إذا ما قلبنا الطاولة ووجدت أن أحدا ما نشر صورتك بلا إذن. لذا كل ما عليك فعله هو الاستئذان.
وأخيراً يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أداة مساعدة لك عندما تسافر، وعلى وجه الخصوص في مجال احتفاظك بذكرياتك، لكن عليك التاكد من أنها مجرد وسيلة لحفظ ذكرياتك ليس أكثر.
فبدلاً من أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لمساعدتك على العيش حياة طبيعة عند عودتك للمنزل بانتظار الرحلة الأخرى، ستكون سبباً في إصابتك بـ""FOMO، وهي مشاعر الفقدان المبالغ فيها إذا شغلت نفسك بالنظر طويلاً في صور الماضي والتحسّر.