منذ 7 سنوات | رياضة / اليوم الجديد

يقطع الألمان بضمير مستريح أن الكأس الذهبية في العام 1966 قد سرقت منهم.. في ستاد ويمبلي العظيم سطى الإنجليز على البطولة بفارق هدفين غير شرعيين..

نتيجة المبارة النهائية انتهت بأربعة أهداف مقابل هدفين لصالح الإنجليز بعد تمديد زمن المباراة لوقتين إضافيين، غير أن الأعمى يمكنه الجزم بأن الإصابتين الثالثة والرابعة لفريق بوبي مور في الشباك الألمانية، كانتا غير شرعيتين.

في الأولى لم تعبر الكرة حمراء اللون خط المرمى، وفي الثانية كان هناك أشخاص أو مشجعون في أرضية الملعب ومع ذلك لم يوقف الحكم المباراة لينتهي الأمر بهدف رابع..

هكذا حصد الإنجليز كأسهم وبطولتهم الوحيدة، رغم أنهم الآباء الحقيقيين للساحرة المستديرة بشكلها الحديث..

بأخطاء التحكيم، أو بالتدليس، أو بحسابات السياسة القذرة على أساس أن الألمان المهزومين في الحرب (العالمية الثانية) نالوا اللقب مرة في ذلك الوقت (بطولة 1954)، بينما لم يكن أي من المنتصرين الحلفاء (انجلترا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية) قد حققه بعد..

في حضور الملكة جرت عملية السطو الإنجليزية.. لا يستقيم أن اللاعبين كانوا لا يستحقون اللقب.. لكن الألمان لم يستحقوا بدورهم الهزيمة.. وهذه هي الحكمة الملعونة للجلد المقوس.. متعة الأخطاء وربما التدخلات القذرة جزء من النشوة الكبرى لها..

لاحظ أن الكثير من الألماني على مستوى المشجعين والنقاد وربما حتى اللاعبين، يصرون على عدم الاعتراف بأحقية انجلترا في الكأس، لكن لا يجرؤ أي مسؤول في برلين على الجهر بذلك علنًا، وإلا عد مجنونًا وتعرض للإقصاء غير ماسوف عليه..

في الغرب يحترمون إنجاز الغير وتاريخه، ولو كان لا يستحقهما.. هناك لا يتولى أمرهم مسؤولون ينتمون لنادي الزمالك المصري مثلًا، ومن ثم لا يجدون غضاضة في الجهر بعدم أحقية غريمه الأهلي بلقب نادي القرن في أفريقيا، دون أدنى اعتبار لما سيمثله ذلك من تهيجيًا للجماهير..

على هذا النحو يحتفل الإنجليز في مثل هذا اليوم من كل عام (30 يوليو) بالذكرى الكروية المجيدة، بكل آيات الفخر، ودونما أي اعتبار لأحاديث السرقة البالية.. لديهم قناعة بأنهم بذلوا العرق، ومن ثم استحقوا اللقب، حتى ولو ساعدتهم في نيله عوامل خارجية و مخجلة..



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024