منذ 7 سنوات | أنت وطفلك / عائلتي

كثر هم الأطفال الذين يُبصرون النور بعيون زرقاء، لكن قلائل هم الذين يُحافظون على هذا اللون الجميل عندما يكبرون.

فبين تغيّر السلوك الوراثي للجينات المسؤولة عن هذه الصفة وتحفيز الإنتاج الصبغي، تفقد عيون الأطفال لونها عند الولادة أو بالأحرى يتبدّل لونها مع مرور الوقت. فمتى يتغير لون عيني الرضيع؟

بحسب الخبراء، يتغير لون عيون الأطفال ويتبدّل خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد الولادة، ليصل في بعض الحالات (كما في حالات التحوّل إلى الألوان الفاتحة) إلى حدّ الشهر التاسع والعام الأول.

لمَ يستغرق التغيير كل هذه المدة؟

أثناء الحمل، تتجاهل الخلايا الموجودة في عيون الأطفال/ الأجنّة العوامل الجينية المسؤولة عن تحديد لون العيون، بكلامٍ آخر، لا تبدأ عيون الأطفال بإنتاج الميلانين أو مادة الصبغ التي تُعطيها لونها، في مرحلة ما قبل الولادة. ولأنّ العيون الزرقاء هي التي تحتوي على نسبة قليلة من الميلانين، تُولد أكثرية الأطفال بعيون زرقاء.

ولكنّ هذا اللون لا يستمر مع كل المواليد سواسية، إذ، ما إن يبدأ الضوء بتحفيز عيونهم على إنتاج مادة الميلانين وتخزينها حتى يبدأ اللون الأزرق بالتلاشي والتحوّل إلى اللون الذي ينبغي أن تكون عليه عينيّ كل مولود، تبعاً للجينات التي توارثها عن أمه وأبيه. وهذا الأمر يستغرق وقتاً!

فإن وُلد طفلكِ بعينين زرقاوين وتتساءلين عمّا إذا كانا سيبقيان على حالهما طيلة حياته، أنظري فيهما جيداً. وإن لاحظتِ دائرةً ذهبيةً حولهما، هذا يعني بأنّ أزرقهما "غير أصلي" وأنّ الوقت لن يطول قبل أن يُسلّم مكانه للونين الأسود أو البني!


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024