منذ 3 سنوات | أنت وطفلك / وكالات


في وقت صارت فيه الأجهزة الإلكترونية متحكمة في عقول الكثيرين، وأصبح التفكك الأسري معتادا في أغلب المجتمعات، يكشف الخبراء عن عدد الساعات الكارثي الذي يقضيه الأب والأم مع الطفل، في تواصل مباشر على مدار الأسبوع.


ساعات قليلة من التواصل

ليس من الصعب أن نلاحظ التباعد بين الآباء والأطفال في أوقاتنا الحالية، إلا أن المفاجأة ربما تكمن في المدى الذي وصل له هذا التباعد، والذي تكشف عنه إحدى أشهر شركات الأبحاث التسويقية والمسئولة عن استطلاعات الرأي، OnePoll، عبر استطلاع جديد أجري في بريطانيا، ربما يفضح حجم التفكك الأسري الآن.

أوضح استطلاع الرأي الذي شارك فيه نحو 1000 أب وأم، عبر إجابة عدد وافر من الاستفسارات، معدل الوقت الصادم الذي يقضيه الآباء مع الأطفال الصغار في تواصل مباشر وجها لوجه، والذي لا يتجاوز الـ5 ساعات على مدار الأسبوع.

كذلك لم ينف المشاركون في الاستطلاع إحساسهم بالتباعد الواضح مع الأبناء، إذ أشار أكثر من نصف الآباء إلى أنهم يشعرون ببعد المسافات مع أطفالهم الصغار، الأمر المحزن الذي تعددت أسبابه من وجهة نظرهم.


أسباب التفكك الأسري

تتعدد الأسباب التي تؤدي في النهاية إلى التفكك الأسري متعدد الأضرار، ما بدا واضحا بالنسبة للمشاركين في استطلاع الرأي البريطاني الأخير، إذ ألقي 43% من المشاركين اللوم على شاشات التلفزيون التي تستحوذ على اهتمام الأطفال دوما.

أشارت نسبة أكبر من المشاركين تجاوزت الـ50% إلى أن الغرفة تعتبر أشبه بالملاذ الآمن بالنسبة للأطفال في أغلب فترات اليوم، ما يعمق حجم التباعد بين أفراد الأسرة، فيما ألمح 44% من الآباء إلى خطورة الهواتف الذكية والأجهزة الحديثة، التي تحصل على تركيز الطفل حتى في أوقات التجمع العائلي.

يرى الخبراء المسؤولون عن استطلاع الرأي الأخير، أن فترة المراهقة غالبا ما تشهد بداية التفكك الأسري، بين الصغار والكبار، ما أيده المشاركون كذلك بالإشارة إلى أن تغير شكل العلاقة الأسرية منذ بلوغ الطفل لتلك المرحلة.

في النهاية، أكد 80% من المشاركين في استطلاع الرأي الصادم، أنهم لجأوا إلى مشاركة أطفالهم نشاطاتهم لأجل تقوية العلاقة معهم، حيث اعتمد البعض على تعلم ممارسة الألعاب الإلكترونية فيما حرص آخرون على الاستماع إلى أغانيهم المفضلة، أملا في علاج أزمات التفكك الأسري التي صارت شائعة حول العالم.


(قلّ ودلّ)


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024