منذ 7 سنوات | العالم العربي / 24.ae

كشفت صور جوية نشرها مركز ستراتفور الأمريكي، السبت، أن التحالف الدولي نجح في "قطع الشرايين الحيوية" للموصل، بالتزامن مع استمرار القوات العراقية والبشمركة في التقدم على الجبهة الشرقية من المدينة التي تعد معقل داعش بالعراق.

وأظهرت الصورالتي التقطت من الجو، ونشرها المركز الأمريكي الدمار الذي لحق بالجسور الأربعة، الأمر الذي أدى إلى عزل مسلحي داعش المتحصنين في غرب المدينة، ومنعهم من نقل شاحنات مفخخة إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة، وفقاً لما أوردته "السومرية" العراقية، اليوم الأحد.

ويقسم نهر دجلة المدينة إلى قسمين، ويمر فوقه خمسة جسور، عمد التحالف، في الأسابيع الماضية، إلى استهدافها بغية منع داعش المتمركز في الضفة الغربية من شن هجمات مضادة على الضفة الشرقية، حيث نجحت القوات البرية في استعادة مناطق واسعة.




ولم تهدف الضربات  إلى إلحاق دمار هائل بالجسور، بحسب تصريحات مسؤولين بالتحالف ووفقاً للصور، فإن الهدف انحصر بجعلها "غير قابلة للاستخدام"، وذلك بغية ترميمها بسرعة واستخدامها لانتقال القوات العراقية إلى الضفة الغربية في المرحلة الثانية من المعركة.


ورغم أن ضرب الجسور يعد خطوة هامة في تقييد حركة المتشددين بين الأجزاء الغربية والشرقية، فإنها قد تتسبب في إعاقة فرار المدنيين من الموصل، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون مدني لايزالون في المدينة ويستخدمهم داعش كدروع بشرية.




وكانت القوات العراقية من جيش وشرطة مدعومة بميليشيات والبشمركة، وتحت غطاء جوي من التحالف، قد شنت في 17 أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي عملية واسعة لاستعادة الموصل، مركز محافظة نينوى في شمال العراق، من قبضة التنظيم المتشدد.

ولعبت الضربات الجوية دوراً هاماً في نجاح القوات البرية في انتزاع مناطق واسعة في محيط وداخل المدينة، وقد أعلن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، قبل أيام، أنه قصف 4 من 5 جسور على نهر دجلة، بهدف الحد من الهجمات المضادة للمتشددين.

وتتقدم قوات مكافحة الإرهاب العراقية، التي دربتها القوات الأمريكية، عبر شرق الموصل، في حين تحاصر وحدات من الجيش والشرطة ومقاتلون من ميليشيات الحشد الشعبي والقوات التابعة لإقليم كردستان العراق، المدينة من الغرب والجنوب والشمال.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024