منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء الرئيس بري، حيث تداولنا في الاوضاع الداخلية والتطورات الاقليمية المتسارعة. ورأى الرئيس في النتائج البلدية والاختيارية، بداية تحول في المزاج الشعبي، نتيجة التراخي في الاستجابة لمتطلبات المرحلة، وأخذ حاجات المواطن بعين المسؤولية والاعتبار”.

أضاف الخازن: “اعتبر بري، ان مجرد التفكير بالعودة الى قانون الستين، هو بمثابة تمديد جديد للتمديد القائم، محذرا من عدم التوصل سريعا الى تفاهم حول قانون انتخابي يرضى به اكثرية اللبنانيين”.

وتابع: “قال الرئيس بري “لقد حذرت وأنذرت من انتفاضة شعبية على عقم المحاولات الايلة الى الحفاظ على الستاتيكو القديم من دون الاخذ بمتبدلات الاجيال، وانه لا بد من انتفاضة استباقية من موقعي، لئلا تقع الواقعة والوقيعة بين الدولة والناس”. وكان الرأي متفقا على اهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي، الذي هو حق ميثاقي ودستوري، قبل ان تدهمنا الاستحقاقات الاقليمية والدولية، وتفلت الفرصة الاخيرة من أيدي المؤثرين في اعادة الجميع الى رشدهم ووجدانهم الوطني المتعالي عن الذات”.

وأكد الخازن أن “الرئيس بري فتح كل الابواب، مقدما مصلحة الوطن على كل شيء آخر، ولا يجوز ان نزايد على بعضنا بالشروط والشروط المضادة، بل يجب المباشرة في البحث عن حل شامل يأخذ في الاعتبار رؤية المواطن، ومراعين السلة الكاملة التي طرحها الرئيس، والتي تشكل أثمن فرصة يمكن ان توصل الى حلول لكل المشاكل التي نتخبط بها”، مشددا على انه “لم يعد هناك مجال للمناورة، وآن للقيادات اللبنانية ان تفهم ان التعاطي مع القضايا المطروحة لا يجوز ان ينزلق الى الساحات، لئلا يصطاد فيها اعداء السلم الاهلي، لان مصير صيغة لبنان الفريدة يتوقف على اتفاق يفضي الى حل كل العقد العالقة”.

وختم: “كانت مناسبة لتهنئة الرئيس بري بحلول شهر رمضان المبارك”، راجيا أن “يكون حاملا فرصة التأمل للخروج من الازمات التي نتخبط بها”، ومتمنيا للرئيس “دوام الصحة والعمر المديد”.

واستقبل بري بعد الظهر، وفد “الجماعة الاسلامية” برئاسة امينها العام عزام الايوبي، وعضوية رئيس المكتب السياسي اسعد هرموش والنائب عماد الحوت.

وقال هرموش باسم الوفد: “قدمنا للرئيس المباركة بشهر رمضان، وانتقلنا الى تقليب مواجع الانتخابات البلدية، حيث اظهر هذا الانجاز الديموقراطي الحر مساوئ الطبقة السياسية والعجز الحاصل على مستوى الاداء في الخدمات وفي الانماء وعلى كافة المستويات التي حركت الناس للاعتراض في كل لبنان على هذا التراكم التاريخي في الواقع السياسي اللبناني، وتمظهر بعجز النظام اللبناني على انتاج نفسه من جديد”.

وأضاف: “نحن نعول كثيرا على دور الرئيس بري الوطني الكبير في اعادة اطلاق مخارج الحلول عبر هيئة الحوار الوطني سواء من خلال العودة الى ما يسمى بالنسبية الكاملة او بالنظام المختلط او بالنسبية على اساس الدوائر ال 13، او بالدعوة فورا وفق القانون الحالي على ان يكون هناك تعهدا بانتخاب رئيس الجمهورية”، لافتا إلى أن “كل الاجواء تشير الى ان كل القوى السياسية باتت على قناعة بأنه يجب الخروج من هذا الواقع المأساوي”.

كما استقبل الرئيس بري الدكتور احمد خواجة، الذي جرى تكريمه مؤخرا في الجامعة اللبنانية – الاميركية للانجازات التي حققها حول تطوير المكننة البنكية، ورئيس جمعية “خرجي الجامعة اللبنانية – الاميركية” في دبي سعد الزين.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024