منذ 7 سنوات | العالم العربي / الآن

مع بداية معركة إستعادة الموصل، انتعشت آمال الموصليين بالعودة إلى مدينتهم التي حرمهم داعش منها لاكثر من سنتين، آمال العودة والتحرير تترافق مع الإستعدادات لمرحلة ما بعد داعش، وإعادة البناء والحياة إلى الموصل المنكوبة، وبناء الانسان الذي فقد كل شيء في ظل احتلال التنظيم. 

لم يغادِرْها سوى مُنذُ بضعةِ أيام، غيرَ أنَ أبا شاكر الموصليَ السبعيني يشتاقُ إلى مدينتِهِ التي فارَقَها مُرغما بعدَ أن قضى عُمُرَه كُله بين أزقتِها وشوارِعِها. يسكنُ أبو شاكر في مخيمِ الخازر للنازحين عن الموصل، ويتابعُ أخبارَ تحريرِ المدينةِ، يحدوهُ الأملُ في العودةِ إليها وإعادةِ بناءِ ما دمرَهُ تنظيمُ داعش.

سنواتُ الغربةِ وألمُ الفراق أثقلتْ كاهلَ الموصليين الذين غادروا مدينتَهم مع احتلالِ تنظيمِ داعش لها قبلَ عامينِ ونصف، غيرَ أن ذلكَ لم يمنَعهُم من التخطيط ِوالتفكيرِ في إعادةِ بناءِ مؤسسات ِالدولةِ والبنى الأساسيةِ أفضلَ مما كانتْ كما يرى الموصليون. 

الحكومةُ المحليةُ قالتْ إنها رسمتْ خطةً لاعادةِ اعمارِ الموصل وما دمرَهُ داعش، وأنَ الخُطةُ ستركزُ على بناءِ الانسانِ الموصلي واصلاح ِالمؤسسة ِالتعليميةِ وازالةِ افكارِ داعش التي زرَعَها في الاطفال.

ثانيةُ كبرى مدنِ العراق، ومهدُ الحضارات، تستعدُ لنزعِ لباسِها الاسود ِوالعودةِ الى ما كانتْ عليه.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024