منذ 7 سنوات | العالم / اللواء

اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس جنرالا اميركيا «بالانحياز الى الانقلابيين» بعدما اعرب عن خشيته من عواقب حملات التطهير الجارية في البلاد على العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة رافضا بغضب الانتقادات الغربية لاسيما الاميركية لحملة التطهير الجارية في الجيش التركي والمؤسسات الأخرى متوجها لهم بالقول: اهتموا بشؤونكم.

وقال اردوغان «انتم تنحازون الى طرف الانقلابيين عوضا عن الدفاع عن بلد افشل محاولة الانقلاب هذه». 

وكان اردوغان يتحدث في كلمة بعد مراسم في مركز تدريب للجيش تعرض لقصف الانقلابيين.

واثارت تصريحات ادلى بها قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط حول العلاقات العسكرية بين انقرة وواشنطن بعد المحاولة الانقلابية، امس غضب تركيا حليفة الولايات المتحدة في التحالف لمكافحة تنظيم داعش . 

والمح الجنرال الاميركي جوزف فوتيل في تصريحات نقلتها وسائل اعلام اميركية الى ان الاضطرابات في تركيا قد تؤثر على دورها في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين.

واشار الجنرال فوتيل اشار خصوصا في مؤتمر نظمه مركز اسبن الاميركي للابحاث، الى انه يخشى من «التأثير المحتمل» لحملات التطهير الجارية في الجيش التركي على العلاقات بين واشنطن وافراد في القيادة العسكرية التركية.

وردا على سؤال عما اذا كان بعض محاوري واشنطن في الجيش التركي موقوفين على حد علمه، قال «اجل اعتقد ان بعضهم في السجن».

ورد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس باتهام فوتيل «بالانحياز الى الانقلابيين».

وقال اردوغان متوجها الى الجنرال «الزم حدودك»، في عبارة يستخدمها الرئيس التركي عادة للتعبير عن غضبه.

وتابع الرئيس التركي ان «الذي دبر الانقلاب يقيم في بلدكم وانتم تطعمونه» في اشارة الى الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة وتطالب انقرة بتسليمه.

وبعد هذه التصريحات، نفى الجنرال فوتيل ان تكون له اية علاقة بأي شكل بالمحاولة الانقلابية في تركيا.

وقال في بيان ان «اي معلومات تفيد انه كانت لى اي صلة بالمحاولة الانقلابية في تركيا خاطئة تماما». 

واضاف ان «تركيا شريك استثنائي وحيوي في المنطقة منذ سنوات ونقدر التعاون المتواصل مع تركيا ويسرنا ان نواصل شراكتنا ضد مجموعة الدولة الاسلامية». 

من جهته رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو امس بتأكيد ان الجيش التركي سيواصل مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية وسيخرج اقوى من عملية التطهير الواسعة النطاق التي تجريها السلطة في اعقاب الانقلاب الفاشل. 

وفي لقاء مع الصحافة الاجنبية في انقرة، قال وزير الخارجية التركي ان تصريحات الجنرال الاميركي «سخيفة» و»مؤسفة». 

واعتبر الوزير ان التشكيك في قدرة الجيش التركي على مكافحة هذه الجهات بعد الانقلاب «يكشف عن قلة معرفة ان لم يكن عن نوايا سيئة».

في غضون ذلك امتدت حملة التطهير في تركيا لتشمل  قطاع الاعمال مع توقيف اصحاب شركات، في حين يتهدد السجن 20 صحافيا، وذلك بعد اسبوعين من محاولة الانقلاب الفاشلة. 

وتواصت حملة التطهير في وسائل الاعلام التي اغلق 131 منها، مع مثول 21 صحافيا موقوفين امس امام محكمة باسطنبول.

وطلبت النيابة حبس عشرين منهم والافراج بكفالة عن بولنت موماي الناشر السابق لصحيفة حرييت.

ومن بين الصحافيين الموقوفين نازلي اليشاك النائبة السابقة التي فصلت من صحيفة «صباح» المؤيدة للحكومة في 2013 بعد ان انتقدت وزراء متورطين في فضيحة فساد اتهمت انقرة غولن بتدبيرها.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024