منذ 7 سنوات | العالم / الحياة

ساد ضباب كثيف فوق مدينة لندن خلال كانون الأول (ديسمبر) العام 1952، ولم يكن هذا الأمرُ في حد ذاته مألوفاً، ولكن بعد انقشاع الضباب بأربعة أيام، تُوفي 12 ألف مواطن.

وذكر موقع «هافنغتون بوست» أن العلماء بحثوا على مدى عقود عن أسباب وفاة هؤلاء، ووصف أحد الناجين الضباب خلال تلك الفترة بأنه كالجدار أو الحائط.

وأوضح العلماء أن تلثي الأشخاص لقوا حتفهم، إذ خسر 12 ألف شخص حياته بسبب ما يعرف بـ «سحابة الموت»، وكان 150 الفاً في المستشفيات يتلقون العلاجات اللازمة آنذاك.

وساد الرأيُ العام أنّ انبعاثات الكربون اختلطت مع الضباب ومن ثَمّ سمَّمَت المواطنين، وبعد تحقيق فريقٌ من الباحثين الدوليين المهتمين بعلم التلوث الجوّي الحديث في الصين، خرجوا بنتيجةٍ مفادُها أنّ السكان استنشقوا أمطاراً حمضية في شكل ضباب.

وكان ذلك نوعاً من الكبريتات السامة المختلطة التي استنشقَها المواطنون فيما بعد في شكل رذاذ.

وعُدَّت سحابةُ الموت هذه أسوأَ حالة تلوثٍ جويٍّ في تاريخ أوروبا، ووقّعت الحكومةُ البريطانية في العام 1956 على قانونٍ للحفاظ على الهواء عُرف بـ«قانون الهواء النقي»، إذ مكّن حب استكشاف العلماء لسحابة الموت معرفة أشكال التلوث الجوي الحديثة.

يذكر أن مسلسل The Crown، الذي عُرض للمرة الأولى في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 على «نيتفليكس»، تناول تلك الضبابةَ القاتلةَ في أحداثه، وعرض كذلك شخصيةَ الملكة إليزابيث ذات الـ25 عاماً، التي تصبح فجأةً ملكةَ بريطانيا العُظمَى بعد فترة وجيزة من موت الملك.

وأخرج الفيلم بيتر مورغان الذي أخرج كذلك فيلم The Queen الذي صدر في العام 2006.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024