بعد ربع قرن في الحياة العامة حفل بالانجازات والنكسات والفضائح، نجحت هيلاري كلينتون بارادتها الصلبة في ان تصير المرأة الأولى في تاريخ أقدم ديموقراطية في العالم، يرشحها حزب كبير لمنصب الرئاسة الاميركية. وعندما قبلت كلينتون مساء الخميس ترشيح حزبها لها في مؤتمره العام بمدينة فيلادلفيا، حيث ولدت الجمهورية الاميركية، دشنت بذلك حملة انتخابية لا سابق لها في تاريخ الولايات المتحدة، ليس فقط لان مرشحة الحزب الديموقراطي أمرأة –والترشيح جاء بعد اقل من قرن من حصول المرأة في أميركا على حق الاقتراع - بل ايضاً لان مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب هو مرشح من خارج السياق السياسي وتتسم تصرفاته بالتهور ومواقفه بتعصب قل نظيره بين السياسيين الاميركيين في العقود الاخيرة.