منذ 7 سنوات | العالم / النهار

رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس بغضب الانتقادات الغربية لحملة التطهير الجارية في الجيش التركي والمؤسسات الأخرى في الدولة بعد الانقلاب الفاشل، مشيرا إلى أن البعض في الولايات المتحدة يقف إلى جانب المتآمرين.

وندد حلفاء تركيا الغربيون بالانقلاب الذي قتل فيه ما لا يقل عن 246 شخصاً وأصيب أكثر من ألفين، لكن نطاق الحملة أثار قلقهم.

وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر الخميس إن حملة التطهير تضر بالحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق بعزل الجنود الأتراك الذين سبق لهم ان عملوا مع الولايات المتحدة.

وأعرب قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزف فوتيل عن اعتقاده أن بعض شخصيات الجيش التي كانت الولايات المتحدة عملت معها قابعة في السجن حالياً.

ففي كلمة له في مقر للقوات الخاصة في أنقرة، لحقت به أضرار بالغة جراء العنف ليلة الانقلاب، انتقد إردوغان تصريحات فوتيل.

وقال في إشارة إلى الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة التركية بالضلوع فيي محاولة الانقلاب: "بدل توجيه الشكر لهذه الدولة التي صدت محاولة انقلاب، تأخذ جانب المتآمرين. الانقلابيون موجودون في بلدك بالفعل".

وأصدر الجيش الأميركي بياناً نقل فيه عن فوتيل أن أي مزاعم عن تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا غير صحيحة. وقال: "أي تقارير عن أي علاقة لي بمحاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة في تركيا مؤسفة وغير دقيقة تماماً". وأضاف: "تركيا شريك استثنائي وحيوي في المنطقة منذ سنوات عدة. نقدر تعاون تركيا المستمر ونتطلع إلى شركتنا المستقبلية في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية".

وأعلنت الحكومة التركية في وقت متقدم مساء الخميس إصلاحات واسعة في جيشها - ثاني أكبر جيوش حلف شمال الأطلسي - فرّقت 99 كولونيلاً الى رتبة جنرال أو أميرال وسرحت نحو 1700 من أفراد الجيش لدورهم المزعوم في الانقلاب.

وأقيل نحو 40 في المئة من مجموع الجنرالات والأميرالات منذ الانقلاب.

وأبلغ وزير الدفاع التركي فكري إيشيك شبكة "إن تي في" التركية للتلفزيون أن التغييرات الواسعة في الجيش لم تنته بعد، وأن الأكاديميات العسكرية ستكون الآن هدفا "للتطهير".

وأوردت وكالة "أنباء الأناضول" التركية شبه الرسمية أن عدد موظفي القطاع العام الذين أقيلوا من مناصبهم منذ محاولة الانقلاب يتجاوز 66 ألفاً، بينهم نحو 43 ألفا في قطاع التعليم.

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية إفكان ألا أن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 18 ألف شخص بعد محاولة الانقلاب هذا الشهر وأن جوازات السفر الخاصة بما يصل إلى 50 ألف شخص ألغيت. وقالت وزارة العمل إنها تحقق مع 1300 من موظفيها في شأن احتمال ضلوعهم في الانقلاب.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024