منذ 7 سنوات | العالم / المستقبل

مع استمرار المجازر الميدانية التي تقوم بها طائرات الأسد - روسيا في شمال سوريا حيث تكثف المقاتلات هجماتها ضد البنى التحتية وآخر ذلك تدمير مستشفى الأتارب في ريف حلب وإخراجه من خدمة نحو 60 ألف مدني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلة من طراز «ميغ 29 كوبر» تحطمت قرب الساحل السوري، وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ناقشا في اتصال هاتفي الأزمة السورية. 


وذكرت الوزارة في بيان لها أن الطائرة سقطت جراء خلل فني في البحر قرب حاملة الطائرات «أميرال 


كوزنيتسوف»، لدى تنفيذها طلعة تدريبية، مشيرة إلى أن الحادث وقع يوم الأحد الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر بتوقيت موسكو.


وأوضحت الوزارة أن الطيار استطاع القفز بالمظلة على بُعد كيلومترات عدة من الحاملة ولم يصب بأذى، وأن الطائرة المنكوبة كانت خلال التدريب في سرب مكون من 3 طائرات.


ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإنه كان على متن «الأميرال كوزنيتسوف» خلال رحلتها إلى سوريا، 4 طائرات من طراز «ميغ 29 كوبر» ذات المقعد الواحد وطائرتان من الطراز ذاته بمقعدين.


وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عمليات التحليق لا تزال مستمرة من حاملة الطائرات برغم الحادث. وقالت إن «عمليات تحليق الطائرات من حاملة الطائرات متواصلة طبقاً لمجموعة المهام».


وفي إطار الهجمات الأسدية - الروسية على البنى المدنية التحتية في المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة، قال المرصد السوري إن ضربات جوية دمرت المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب في ريف غرب حلب ما أدى إلى إصابة عدد من العاملين بالمستشفى.


وقال المرصد إن طائرات حربية قصفت البلدة خلال الليل والنهار وتسببت في خروج المستشفى من الخدمة نهائياً، كما أصيب عدد كبير من المرضى بجراح. وأضاف أن الضربات أصابت المستشفى مباشرة بالإضافة لمناطق مجاورة. وذكر أن هذا هو المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب ويخدم منطقة يسكنها قرابة 60 ألف شخص. وهذا هو رابع هجوم جوي على المستشفى هذا العام.


وقال ناشطون إن الغارات استهدفت أيضاً مستشفى الأنصار في بلدة كفرناها المجاورة، في ثالث غارة تستهدفها منذ الشهر الماضي. وذكر المرصد أن الضربات الجوية المكثفة أصابت مناطق عدة من ريف حلب الغربي في الأيام الأخيرة.


وصدت فصائل تابعة لجيش الفتح محاولات لقوات النظام السوري وميليشيات موالية له للتقدم على جبهات العويجة شمال حلب وجبهة عقرب وسوق الجبس (غربي المدينة)، وقتلت عدداً من عناصر النظام في الاشتباكات.


وأعلنت جميع الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب تشكيل «مجلس قيادة حلب»، وقالت في بيان مصور إن التشكيل الجديد يأتي بهدف التصدي لهجوم قوات النظام والميليشيات الموالية له على أحياء المعارضة بحلب.


وذكرت شبكة شام أن الجيش الحر سيطر على قرى «بيشن جرن» ووقاح وحزوان وكفيرا، وبات على بعد ثلاثمئة متر فقط من مدينة الباب معقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب، وذلك بدعم من مدفعية الجيش التركي.


وفي السياسة، أعلن الكرملين أن بوتين وترامب تحادثا هاتفياً واتفقا على «ضرورة تضافر الجهود في إطار محاربة العدو رقم واحد المتمثل بالإرهاب الدولي والتطرف». وأضاف بيان الكرملين أنه «في هذا الإطار ناقشا إمكانية تسوية الأزمة في سوريا».


وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا الوضع في سوريا في اتصال هاتفي واتفقا على مواصلة المشاورات التي يجريها الخبراء لمحاولة حل الأزمة.


وأضافت أن لافروف أبلغ كيري أن واشنطن لم تلتزم بتعهدها تشجيع المعارضة السورية «المعتدلة» على فصل نفسها عن الجماعات «الإرهابية» في حلب.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024