منذ 7 سنوات | العالم / الجمهورية

يحيط الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، نفسه بعدد كبير من الأصدقاء والمقربين، الذين بات في أمس الحاجة إلى خدماتهم لتشكيل فريقه الذي سيقود الإدارة الأميركية في الأعوام الأربعة القادمة، ولتهدئة غضب الشارع منذ وصوله المثير للجدل إلى البيت الأبيض بسبب تصريحاته ومواقفه السابقة.


ومن الأسماء التي برزت بعد الفوز المفاجئ للمرشح الجمهوري، رجل الأعمال من أصول لبنانية، توماس براك، الذي كلّفه ترامب بالإشراف على مراسم تسلم السلطة من الرئيس باراك أوباما.


قواسم كثيرة تجمع بين ترامب وصديقه المقرب توماس براك، فكلاهما خبيران في قطاع الأعمال والاستثمار، وهو ما يجعل من الأخير الوجه الجمهوري الأقرب لتولي حقيبة الخزينة.


وبعد تردد اسمه على أنه الشخص المحتمل لشغل المنصب، سارع براك إلى إبداء بعض التردد، إذ نقلت عنه تقارير إعلامية قوله إنه "ليس متحمساً جداً للمنصب"، لكنه مع ذلك شدد على أنه سيبذل كل جهده "لتقديم الدعم للبلاد وللرئيس المنتخب".


كما قام بدور "الإطفائي" بعد فوز ترامب، إذ نقلت عنه شبكة "سي بي إس" تصريحات تصب كلها في خانة تهدئة الشارع الغاضب، بعدما قال عن صديقه ترامب إن تصريحاته وخطاباته خلال الحملة الانتخابية يمكن مقارتنها بما يفعله المصارع على الحلبة، مفسراً بأن ترامب وظف كل الأوراق لنيل المنصب الرئاسي، وبأنه أطيب من الصورة التي يبدو عليها.


هذا المديح والإطراء قد لا ينسجم كلياً مع مواقف ترامب من المهاجرين، وأصول صديقه براك، الذي يتحدر من أسرة لبنانية اختارت الهجرة إلى الولايات المتحدة في بدايات القرن الماضي. كما أن هذا التناقض بين أصول براك ومواقف ترامب، لم يمنع الأول من أن يسخّر كافة جهوده لدعم صديقه. فبراك لم يدخر جهداً في دعم الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية، من خلال حشد الناخبين والأنصار وجمع التبرعات المالية لفائدته.


مسار براك لا ينحصر في مجال المال والأعمال، بدأ مشواره في المحاماة بعد تخرجه من جامعة ساوترن كاليفورنيا، ليتدرج بعد ذلك في عدد من المناصب الكبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة، قبل أن يعود ويؤسس عام 1990 شركة خاصة للاستثمارات المالية "كولوني كابيتال"، ليصبح بفضل استثماراته في مجال العقارات من أغنياء الولايات المتحدة.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024