منذ 7 سنوات | صحة عامة / Huffington Post

جاء في دراسة حديثة، أن فرصنا ليست متساوية في النجاة لو حدث وباء إنفلونزا عالمي كالذي حدث سابقاً وعرف بإنفلونزا الطيور.

ويظهر البحث الذي نشرته النسخة البريطانية لـ"هافينغتون بوست"، الذي أجرته جامعة أريزونا الأميركية، أن البشر ليسوا سواء فيما يتعلق بحساسيتهم تجاه السلالات الجديدة من إنفلونزا الطيور.

في الواقع، فإن العام الذي ولدت فيه، هو من يحدد -بدرجة ما- مدى احتمالية نجاتك لو وقع وباء إنفلونزا حيواني المصدر.

كان يعتقد، حتى الآن، أن التعرض السابق لفيروس برد يؤدي إلى نوع من الحماية المناعية ضد الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات للإنسان.

لكن هذه النتائج أظهرت أن العامل المؤثر يكمن في أول تعرض لك للإنفلونزا حال طفولتك، ذلك أن جسمك يصنع، في تلك اللحظة، أجساماً مضادة لحمايتك من العدوى في المستقبل.

ضرب الفريق البحثي مثالاً بالحلوى: لو أعطيت مصاصة برتقالية اللون حين كنت صغيراً، ثم ذقت، لاحقاً مصاصة برتقالية أخرى بمذاق مشابه فإن فرص تأثير ذلك عليك قليلة جداً.

بينما لو كانت هذه أول مرة تتذوق فيها مصاصة بطعم البرتقال، فلن يكون بإمكانك الدفاع عن نفسك ضدها.

وقالت ميشيل ووروباي: "جرياً على مثال المصاصة الذي ذكرناه، فإن الناس الذين ولدوا قبل أواخر فترة ستينات القرن المنصرم قد تعرضوا لإنفلونزا H1 أو H2 عندما كانوا صغاراً.

وقد وجد الباحثون أن هذه المجموعات الأكبر سناً نادراً ما تقع فريسة لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، الذي يشترك مع الهيماجلوتين، لكنهم عادة ما يموتون من نوع إنفلونزا H7N9 .

وتعتقد ووروبي أن عملية مشابهة قد تفسر أنماط الوفيات الغريبة التي سببها وباء الإنفلونزا الذي وقع بعام 1918، والذي كان أكثر فتكاً بين صغار السن.

وقالت ووروبي: "بشكل ما، يعتبر هذا خبراً جيداً وسيئاً في الوقت ذاته، فهو خبر جيد لأنه يعني أننا الآن قادرون على فهم العامل الذي يشرح حقاً ذلك الأمر إلى حد كبير، إن إصابتك الأولى بالعدوى تجهزك إما للنجاح أو الفشل الذريع، حتى في مقابل سلالات الإنفلونزا الجديدة، أما الخبر السيئ فهو أن ذلك العامل ذاته الذي يوفر لك حماية كبيرة، ربما يكون من الصعب تغييره بالأمصال".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024