منذ 7 سنوات | لبنان / المستقبل










لفت رئيس مجلس النوّاب نبيه بري إلى أن «هناك اتفاقاً مع فخامة الرئيس ومع دولة الرئيس على أنه لا بد من قانون انتخاب جديد. وأنتم تعلمون أن الانتخابات في أيار ويمكن أن نجريها قبل شهر أو شهرين. فإذا لم نتمكن من إقرار قانون اليوم، فعندها سنصل الى التمديد»، محذراً من أن «التمديد هو نحر للعهد. هو نحر ليس للمجلس النيابي فقط بل للعهد، وإذا بقي القانون الحالي لإجراء الانتخابات على أساسه تأكدوا تماماً وفق الإحصاءات التي أجريت أن 74 في المئة من اللبنانيين هم ضد هذا القانون».


وأشار خلال استقباله وفداً من طلاب حركة «أمل» في الجامعة الأميركية في بيروت بمناسبة فوزهم بمركز نائب رئيس الجامعة إلى أنه «في لبنان، وبعد أكثر من سنتين ونصف السنة، انتخبنا رئيساً للجمهورية، وقد ساهمنا جميعاً بهذا الانتخاب»، لافتاً إلى أنه «ساهمنا ايجاباً بموقف أكثر مناعة لاخواننا في حزب الله والأخ السيد حسن نصرالله شخصياً، الرئيس سعد الحريري ساهم أيضاً، وكذلك نحن عندما أمنا النصاب».


وإذ اعتبر أن «اللبنانيين جميعهم شاركوا في هذا الأمر أكان من الناحية الايجابية أو السلبية»، شدد على «أننا بحاجة لكسب الوقت من أجل إقرار قانون انتخاب مبني على النسبية»، لافتاً إلى «قانون الانتخاب الذي هو تكوين للسلطة الأم، مضى عليه ستون سنة وسبعون يوماً كما يقولون، وهو قائم على أمور لا تصدق».


أضاف: «حتى المجالس التي هي في مجاهل أفريقيا أصبح فيها عدد من النساء أكثر مما يوجد في المجلس النيابي اللبناني. هذا هو الواقع للأسف، فلا يوجد كوتا نسائية ولا نسبية»، موضحاً أنه «قد أخسر أنا كرئيس كتلة نيابية أربعة نواب في الجنوب ولكن أربح لبنان. لأنه في نص الدستور اللبناني، المادة 51 تقول إن النائب يمثل الأمة جمعاء، أين نحن من هذا؟.


ورأى أنه «لدينا ديموقراطية في لبنان، ولكن فيها سرطان، وهو السرطان الطائفي والمذهبي. الآن نعود ونتكتل على أساس طائفي، هل هذا ما كان ينتظر منا من أجل أن نغير ونصلح، أم المنتظر أن نقر قانوناً على أساس النسبية؟، مضيفاً: لم نوفر طرحاً في هذا الموضوع: لبنان دائرة انتخابية مع النسبية وفي هذه الحال لا يبقى هناك خطر على الأقليات بل على العكس، هم الذين يؤثرون على النتائج عندها، ولم يسيروا بهذا الطرح. طرح المحافظات الخمس مع النسبية لم يسيروا به أيضاً، كذلك طرح الـ13 دائرة مع النسبية. وطرحنا بعدها نصف عاقل ونصف مجنون، أي نظام المختلط 64 نائباً على أساس النظام النسبي و64 على أساس الأكثري».


وأشار إلى أن «لبنان لا يزال هذا الجزء من الكوب الملآن بنعمة الله والحمد لله، وبمناعة لبنان ومناعة المقاومة وقوة الجيش والقوى الأمنية لا يزال الوضع الأمني في لبنان سالكاً وآمناً، ولكن لا نستطيع أن ننام على حرير على الإطلاق»، معتبراً أنه «إذا كان جارك بخير أنت بخير، هذا عدا عن أن إسرائيل هي عدو كافٍ، إسرائيل التي دمرت وخربت لا تزال تتحرش بنا وتطمع بمياهنا وتحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا»، لافتاً إلى أنه «على العهد أن يحتضن الجميع، وأنا أتكلم عن عهد وليس عن شخص، اتكلم عنا جميعاً».


وأكد أن «لبنان هذا البلد الذي بواسطة الحوار وبقدرة الله عز وجل استطاع أن يتعلم من درس 1975 بالابتعاد عن حروبنا الداخلية»، لافتاً إلى أنه «يجب أن يحرص على أن يكون له دور يلعبه على غرار المعادلات اللبنانية من دون الأمراض التي تصيب الديموقراطية».


وشدد على أنه «يجب أن نحفظ بعضنا البعض ونلعب دوراً في حلول المنطقة، وبإمكان لبنان أن يلعب هذا الدور. ولا ننسى أن البوصلة الحقيقية التي تهدينا هي فلسطين. ولا ننسى أيضاً أنه لم يحصل الارتداد على الداخل في الدول الإسلامية والعربية إلا بعدما نسينا القضية الأم أي قضية فلسطين»، مضيفاً: منذ العام 1948 كانت هناك بوصلة سياسية تجعل كعبتنا السياسية هي القدس وفلسطين، وعندما نسيها العرب والمسلمون كانت النتيجة التي حصلت في الداخل. وكل هذا الإرهاب والتطرف اليوم هو نتيجة غياب الحلول السياسية».


وكان الرئيس بري استقبل السفير السوري علي عبد الكريم علي، الذي قال: «اللقاء مع دولته فرصة للحوار في الوضع الدولي بعد الانتخابات الأميركية. واطلعته على حجم الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في حلب وفي دمشق وفي كل المناطق، وتمنينا أيضاً أن يتحقق الاستقرار في لبنان وأن يكون تشكيل الحكومة مساهماً في نجاح العهد الجديد وضمان هذا الاستقرار الذي هو مصلحة سورية لبنانية. وكان أيضاً تداول في الشأن الثنائي وفي تسهيل الأمور بين البلدين وفي تبادل كل السلع الضرورية بين البلدين وتيسير هذه الأمور عبر الجهات المعنية في البلدين».


كما استقبل بري الوزير السابق البير منصور.


من جهة أخرى أبرق بري مهنئاً الى أعضاء الكونغرس الأميركي من أصل لبناني دارين لحود، داريل عيسى، رالف ابراهام وداروين كيـــهون.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024