"ولا ينبّئك مثل خبير"، آية قرآنية سترد إلى ذهنك مباشرة وأنت تقرأ تلك النصائح التي نشرها موظف كبير سابق في شركة "ليند إن" الأميركية، حول أنواع من الصور الشخصية على الإنترنت، يمكن أن تضر السيرة الذاتية الخاصة بالشخص المقبل على العمل.
وبحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فإن الموظف السابق، أكد بعض النقاط التي لا ينبغي أن تفعلها فى مقابلة العمل وهي، أن لا تضع نفسك في ثوب الراهب دائماً، ويجب التحدث في أمور أكثر أهمية من حيث أهدافك حال قبولك في العمل، وابتعد عن النفاق، ولكن ينبغي أن يكون مظهرك ملائماً وأن تتحلى باللياقة البدنية، لأن هذا يعطي انطباعاً لمن يجري المقابلة أنك تحب الاهتمام بنفسك وهو ما يكشف رغبتك في التميز التي ستفيدك في العمل.
وأكد الموظف أن مديرك في العمل أو من يقوم بإجراء المقابلة معك، سيطلب منك نسخة رقمية للسيرة الذاتية الخاصة بك، ومن ثم سيطلب منك حسابك الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن كل هذا ليس ما سيحدد إذا كان سيتم التعاقد معك أو طردك من العمل إذا كنت تعمل، فعندما يدخل المسئول على حسابك الخاص فإن أول ما يطالعه هو صورتك وسيكون هذا كافياً ليعطي للمدير لمحة عامة أولية عن شخصيتك فانتبه لصورك.
ترصد "لوفيغارو" 7 صور شخصية اختارها الموظف التي قد تتسبب في فصلك عن العمل أو عدم قبولك لتتجنب نشرها أو حجبها عن المدير:
لا تضع صورتك وأنت صغير، مثلاً التي تم التقاطها لك منذ عشر سنوات، وكأنك فى عصر "ويندوز 98"، فإنها لا تعكس صورتك الحقيقة اليوم، ومن تكون في الوقت الحالي، لأن الانطباع الذي سيؤخذ عنك عند مشاهدة الصورة هو أنك مازلت صغيراً وغير مسؤول، لذلك فمن الأفضل أن تضع تاريخ التقاط الصورة إذا كنت مصراً على نشرها لأن ذلك سيكون مهماً لإبعاد الانطباع الخاطئ الذي ستولده صورتك في الصغر.
يجب أن تتجنب وضع صور احتفالاتك، والاستمتاع بوقتك خارج العمل، حتى وإن كان خلال العطلة الأسبوعية، على حسابك الخاص، حتى وإن كانت الصور جميلة، لاسيما وأنت موظف جديد تم التعاقد معك منذ فترة، لأن أغلب المديرين الباحثين عن الموظفين لا يحبون المحتفلين، باستثناء المدير الذي يرى أنه وحده من حقه فقط الاحتفال وأن على الموظفين أن يكونوا سعداء في العمل فقط.
لا تضع صورة تكشف فيها أنك خائف من شيء ما، أو أنك ترسل رسالة لأشخاص ما على أنهم غير واضحين وأنهم دائماً مختبئون خلف وجوه مزيفة، ومع بقاء الصورة غامضة أو مخفية، حتى وإن كانت صورة شخصية لك ليس لأحد صلة بها، فسيتعامل معها مديرك على أنك تخصه بهذه الصورة أو أنك ترسل إليه رسالة عبرها ترد بها على بعض مشاكل العمل التي تواجهها أو تحتج على معاملته لك وتجنباً لسوء فهم محتمل أو ردة فعل سيئة لصورتك المخفية من الأفضل أن تتجنب وضع تلك الصور، التي لا تمثل شيئاً، حتى لا تترك نفسك تحت موضع شك أحدٍ وخاصة مديرك.
قد يكون هذا أسوأ خطأ، تقع فيه وهو أن تضع صورة لك على البحر مثلاً، إذ يمكن للمدير أن يستخدم تطبيق Tinder الذي يحدد موقع المستخدم، فيحدد موقعك، وسيقول المدير في العمل إنك تلهو على الشاطئ ولا تبالي، فمن الأفضل إذا وضعت مثل هذه الصور أن تحدد تاريخها كأن تكتب عليها مثلاً "صوري في اليونان. العام الماضي".
لا تدع تطبيقاً مثل بيزنس إنسايدر يضع لك صوراً على حسابك الخاص، فقد تؤذيك مثل هذه الصور، فرئيس العمل سيأخذ عنك انطباعاً سلبياً بأنك غير مسؤول وخاصة إذا نشرت صوراً لزعماء قد لا يقبلهم المدير كأن تسمح بنشر صورة الرئيس الأميركي، باراك أوباما وهو يضحك بعفوية وتلقائية، أو صورة للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وهو يغمز بعينيه ومن الأفضل لك أن تتجنب نشر تلك الصور من خلال هذا التطبيق، لأن هذا قد يضعك في خانة الاهتمام السياسي وهو ما لا يحبه أصحاب العمل غالباً.
نشر صورك مع الحيوانات ومعها تعليق مثل "الحيوانات أفضل صديق"، على حسابك الخاص فكرة سيئة للغاية، إلا إذا كنت طبيباً بيطرياً أو تمارس مهنة متعلقة بالحيوانات، وفي الحالات الأخرى، قد يتم فهمك بصورة سلبية وعلى أنك شخص غريب تفضّل الحيوانات على العمل وتفضل التعامل مع الحيوانات على التعامل مع البشر.
تجنب أيضاً صور الـ"سيلفي"، على الرغم من أنها متعة شخصية لكنها لدى المديرين تحمل دلالة سلبية حيث يتم تفسيرها على أنك شخص غير مسؤول، لأنها تظهرك وكأنك أحد الهواة وليس الاحترافيين وهي الصفة التي يفضِّلها أصحاب العمل.
