منذ 7 سنوات | لبنان / النهار

ما زال حزب الله يلتزم الصمت، ورغم ذلك بدت ملائكته حاضرة في إخراج هذا اللقاء بما يعيد تعبيد جسر العلاقة بين الرابية وعين التينة، والمطلعون على كواليس الحركة الرئاسية، يؤكدون ان حزب الله مصمَّم على الإيفاء بعهده بايصال عون الى سدٰة الرئاسة الاولى، وسيشارك في جلسة الحادي والثلاثين اذا كان الجميع مشاركاً فيها، واذا كان الفوز مضموناً لعون. وفي حال، توافرت عشية هذه الجلسة بوادر حلحلة واحتاجت تأجيلاً بسيطاً وإيجابياً بهدف تحقيق تفاهمات أوسع لإنجاز التسوية فالحزب لن يعترض على ذلك.

واشارت المعلومات لـ"النهار" إلى أن حزب الله حسم أمره الى جانب عون بالانتخاب، حتى ولو من دون بري، الا انه لن يكون في السلطة من دون الأخير وهذه الشراكة محسومة. لاعتبارات كثيرة، لا تقتصر على وحدة الطائفة بقدر ما تقوم على قناعة راسخة بأن لا مصلحة للبلد الا بذلك. ويقول المطلعون على خلفية موقف حزب الله، إنه يرى من الواجب والضروري العمل على تفاهمات شاملة لا تقصي أحداً. ولذلك سيتعاطى مع التصعيد الذي أظهره بري على انه رفع للسقف وليس قطعاً للطريق على انتخاب عون، خصوصاً بعدما يتبيٰن للجميع ان في العهد المقبل ترسيخاً للاستقرار في لبنان واعادة الحياة والدينامية الى مؤسساته.

ويشير المطلعون الى أن الحزب مندفع في دعمه لانطلاق العهد الجديد ومرتاحاً للظروف الاقليمية والدولية المؤاتية لمحوره، الا أنه سيتأنى في التعاطي مع الحكم الجديد، انطلاقاً من قناعة لديه بأن العد العكسي الذي تشهده تطورات الاحداث في المنطقة ليس قي صالح الفريق الآخر، وخيار انتخاب عون مترافقاً مع عودة الرئيس الحريري الى السرايا يؤمٰن لهذا المحور مصلحة بضمانه الحفاظ على نظام الطائف.

وعما اذا حسمت هذه التسوية مئة في المئة، يجيب المطلعون على موقف الحزب "لا يمكن في المطلق الحسم بشيء قبل انجازه، ويجب دائماً ترك نسبة ولو ضئيلة لامكان حدوث تحوّل اللحظة الاخيرة، فلا يمكن القول "فول الا بعد ان يصبح بالمكيول".





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024