رحب البيان الختامي للقمة العربية في نواكشوط بالمبادرة الفرنسية لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعا الفرقاء في اليمن إلى تغليب منطق الحوار، كما عبر القادة العرب عن دعمهم العراق وليبيا في مواجهة الجماعات الإرهابية، وشددوا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وكانت القمة قد افتتحت في العاصمة الموريتانية في غياب الرئيس المصري والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فيما لم يحضر الا ٦ من القادة العرب واختصرت هذه القمة السنوية الى يوم واحد بدلا من يومين كما كان مقررا.

وسيطرت القضية الفلسطينية والإرهاب والتدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية والصراعات التي تشهدها العديد من الدول الى جانب تحدي التنمية وتطوير وإصلاح الجامعة اهتمام القادة العرب خلال كلماتهم أمام القمة وحظيت قمة نواكشوط باهتمام خاص فيما أبدى القادة تفاؤلهم بها وثمنوا دور الأمين العام الجديد في قيادة الجامعة بمواجهة هذه التحديات التي تهدد مستقبل المنطقة والعديد من الدول.

افتتاح القمة تأخر 45 دقيقة بسبب استمرار وصول الوفود والرؤساء الذين كان آخرهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي غادر العاصمة الموريتانية بعد القاء الرئيس الموريتاني والأمين العام للجامعة كلمتيهما وقبل إلقاء كلمته.

وفي البيان الختامي للقمة -الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مساء أمس- رحب القادة العرب بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف الاستيطان الإسرائيلي، وبما يكفل حق الشعب الفلسطيني (وفق إطار زمني) في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبين المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري وجنوب لبنان.

وفي الملف السوري، قال البيان إن القادة العرب يأملون توصل «الأشقاء» في سوريا إلى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة البلاد ويصون استقلالها وكرامة شعبها.

الى ذلك كشف ابو الغيط عن ان المؤتمر الدولي الذي اقترحته فرنسا سيعقد خلال شهر تشرين الثاني المقبل بدون مشاركة الفلسطينيبن واسرائيل.

وكشف ايضا خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة عن ارساله تقريرا من 20 صفحة الى الدول العرببة بشأن رؤيته لبروتكول القوة المشتركة للوقوف على الملاحظات التي اثيرت حولها ولفت الى أن موضوع القوة المشتركة حظي بمناقشات ومداولات مهمة خلال القمة ورفض الافصاح عنها بالنظر الي طابعها السري فيما تمنى اقرار هذا البروتوكول خلال القمة المقبلة.

وقال ابو الغيط انه ستكون لديه صلاحيات وفقا للميثاق لابتكار المبادرات وطرح الافكار بالتشاور مع الرئاسة الموريتانية للقمةلما يحقق المصلحة العربية ويسهم في تطوير اداء الجامعة.

من جهته اعتبر وزير الخارجية الموريتاني اسلكو ازيد بيه ان بلاده كسبت رهان القمة وقلل من شأن ضعف التمثيل بها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024