وأوضح تشوركين عقب جلسة مجلس الأمن الجمعة أن "هذا المشروع لا يهدف لتحقيق تقدم والخروج من الواقع الراهن ومساعدة المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا، ولكن الهدف منه هو التسبب في فيتو روسي"، مشيرا إلى أنه حاول تفسير أنه لم يسبق أن طلب عضو في المجلس من عضو آخر دائم العضوية الحد من نشاطاته. وأكد المندوب الروسي أنه لن يقول ماذا سيفعل، ولكنه لا يرى كيف يمكنه أن يسمح بتمرير هذا المشروع. وفي وقت سابق نقلت وكالة الإعلام الروسية عن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن مشروع القرار الفرنسي في الأمم المتحدة بشأن سوريا يحوي عددا من النقاط غير المقبولة، وأنه يسيس قضية المساعدات الإنسانية. مناقشة الاقتراح
ويدعو نص الاقتراح الفرنسي لوقف إطلاق النار إلى إيصال المساعدة الإنسانية للسكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، وإلى وقف تحليق الطائرات العسكرية فوق المدينة. كما يهدد مشروع القرار الفرنسي باتخاذ "مبادرات أخرى" إذا لم يُحترم، لكنه لا يتحدث عن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة وفرض عقوبات. وبيّن المراسل أن الدول الغربية الرئيسية في مجلس الأمن لم تنخرط في نقاش الأفكار أو مبادرة دي ميستورا حول انسحاب مقاتلي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من المدينة مقابل وقف الغارات الجوية، مشيرا إلى أن السفير الروسي في مجلس الأمن هو الوحيد الذي تطرق لهذه المسألة. وذكر فقيه أن تشوركين طالب دي ميستورا بتعديل أفكاره وإضافة بعض المقترحات إليها، كدخول قوة "شرفية" من قوات النظام السوري إلى مدينة حلب لتتولى إدارة المدينة بالمشاركة مع بعض فصائل المعارضة السورية. ونقل مراسل الجزيرة عن بعض المصادر قولها إن المبعوث الأممي إلى سوريا رد بأنه لن يتراجع عن مقترحاته، لافتا إلى وجود نوع من الحدة بين دي ميستورا وتشوركين.
وكان الأعضاء الخمسة الدائمو العضوية في مجلس الأمن -الذين يتمتعون بحق النقض (الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين)- اجتمعوا الجمعة لمناقشة هذا الاقتراح.