منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

كملاك يفترش سرير غرفة العناية الفائقة، وكشجرة تتشبّث بالأرض، هي  ابنة عكار الطفلة ميرا سليمان حسين  البالغة من العمر عاما واحدا والتي يقسو عليها الألم  منذ 9 أيام وما زالت حتى الآن لكنّها تهزمه ببراءتها المرسومة في كل تفاصيل وجهها وذلك في مستشفى اليوسف-حلبا.

عائلة الطفلة ناشدت وزارة الصحة نقلها من مستشفى اليوسف لان المعدات الطبية المطلوبة لعلاجها غير متوفرة في المستشفى ولا ينقصها الا تأمين سرير وغرفة عمليات لها في مستشفى جامعي.

لم نستطع الوصول إلى الأهل فقدّمت لنا مستشفى اليوسف كل المعلومات المطلوبة عن حالة الطفلة ميرا حيث أكدت الدكتورة ناريمان عباس التي تشرف على حالة الفتاة في قسم العناية الفائقة في اتصال هاتفي مع موقع LIBAN8 ان "حالتها يرثى لها"

وفي التفاصيل بحسب د.عباس فإن الطفلة قدمت إلى المستشفى منذ 9 أيام وهي بحالة يرثى لها وتعاني من "كريزة صرع" وأضافت أنهم كمستشفى "قدمنا لها كل ما تحتاجه من علاج متوفر لحالتها كالتنفس الاصطناعي وأشارت إلى أنها  "كانت بحاجة إلى عملية زرع لمياه الرأس قبل ان يتبين في صورة Scanner  حقيقة حالتها".

تقول د.عباس لموقع LIBAN8 انه تبين من خلال Scanner أن الطفلة ميرا  "تعاني من تورم في الرأس من الجهة اليسرى مع نزيف داخلي مما يعني ان حالتها بالغة الخطورة والمستشفى لن تستطيع أن تقدّم لها أي معونة وهذا ما لايفهمه أهل الطفلة"

وفي حين يرفض أهالي الطفلة الإعتراف بأن ابنتهم قد تعرضت لحادث ما أدى إلى هذا النزيف تجيب "د.عباس ان هذا النزيف لا يمكن أن يحصل من تلقاء نفسه دون أن تكون قد وقعت "

وتناشد د.عباس عبر موقع LIBAN8 وزارة الصحة أن "تحميها وتحمي المستشفى من خلال نقل الطفلة إلى مستشفى آخر، نظرًا للتصرف غير المقبول من قبل اهلها" كما شرحت د.عباس انه منذ أن قدمت الفتاة إلى المستشفى وأهلها يرفضون فكرة أن "حالتها لا يمكن ان تتحسن حيث يتم التهجم على طبيب الطوارىء حينا وعلى الدكتورة نفسها حينا آخر".

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنّ ميرا تتلقى علاجها على حساب ضمان الجيش باعتبار انها ابنة أحد العسكريين وفي سؤالنا للطبيبة عما إذا كان يجب على المستشفى العسكري ان تنقلها إلى مكان آخر أجابت انها "قدمت للأهل كل التسهيلات اللازمة وأعطتهم كل التقارير والصور الشعاعية التي قاموا بها  وما على الوزارة إلا ان تستجيب لمطلبها" .

وفي متابعتنا للموضوع أجرينا اتصالا مع وزارة الصحة التي أكّدت انها "تتابع الموضوع انسانيًّا رغم ان الطفلة من مسؤولية الطبابة العسكرية"  وأمّا الطبابة العسكرية فقد اشارت في اتصال هاتفي مع موقع LIBAN8  انهم يتابعون حالة الطفلة ميرا منذ أيام وحتّى الآن لم يتم إيجاد أي سرير لها في أي مستشفى جامعي.


ختامًا.. الموت والحياة هما لعبة القدر فالطبيب ليس قدّيسا أو إله يستطيع إحياء الجسد الميّت، إلّا أنه رسول يقدّم ما استطاع إليه سبيلا، على أمل أنبط تعود ابتسامة ميرا إلى ثغرها لتعيد الحياة إلى منزل يخاف من ان تطفأ شمعة أنارته لمدة عام كامل.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024