بعد اعتكافه عن عقد جلسات لمدة ثلاثة أسابيع، أبصر مجلس الوزراء النور من جديد مع انعقاده اليوم برئاسة الرئيس تمام سلام واكتمال نصاب الجلسة واتخاذ قرارات مهمة خاصة في ما يتعلق بأزمة التفاح إضافة إلى تعيين اللواء حاتم ملاك رئيساً للأركان في الجيش اللبناني وغيرها من القرارات التي أعلنها وزير العمل سجعان قزي خلال تلاوته مقررات الجلسة، التي تم تعليقها لفترة وجيزة على خلفية الخلاف الذي نشب بين الوزراء بينهم وزير الأشغال العامة غازي زعيتر ووزير التربية الياس بو صعب واعتبره الأخير أنه غيمة صيف عابرة، هذه الغيمة يبدو أنها أظلمت بصيرة الرئيس سلام خاصة بعد تغريدة نشرت على حسابه عبر تويتر والتي جاء فيها: "جريج بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: التعويض عن كل صندوق سعة 20 كلغ من التفاح بمبلغ 5000 ليرة تدفع مباشرة للمزراعين"، بيت القصيد ليس فيما جاء ضمن التغريدة لكن يستوقفك اسم وزير الإعلام رمزي جريج لأننا كما ذكرنا سابقاً فإن الوزير قزي هو من تلا مقررات الجلسة لا الوزير جريج، وهذا خطأ فادح نشره حساب التويتر التابع للرئيس سلام، فهل يعتبر خطأ سلام خطأً مطبعياً؟ أم أن الموت السريري الذي تعيش فيه حكومته جعلته يدخل في ثبات عميق، أم أن الإجازة التي قضاها بعيداً عن عزيزته (الحكومة) جعلته ينسى أسماء وزرائه؟، صحيح أنه لا أحد معصوم عن الخطأ وكلنا نخطئ، لكن يا دولة الرئيس "غلطة الشاطر بألف".