ما بين تجاهل الرموز التوضيحية لغسل ملابسك، وغسل الملابس الداخلية بشكل غير صحيح، يوجد كثير من الطرق يمكنها أن تقصّر عمر ملابسك.
ولأن كل منا يتخلص من قرابة 70 رطلاً من الأقمشة كل عام، فمن المهم أن نبذل قصارى جهدنا للحد من مقدار مخلفات الألبسة.
ويعد استخدام تقنيات الغسل المناسبة من أكثر الطرق فاعلية للحفاظ على ملابسك في أفضل حال، لكنْ هناك عامل آخر يلعب دوراً قد تتجاهله، إنه كيفية تخزين ملابسك.
وفقاً لمحترفتي التنظيم، آن سوليفان مؤسسة منظمة آن سوليفان في مدينة نيويورك، وميندي جودينج شريكة في منظمة الوفرة في ريتشموند - بفيرجينيا، يسهم الحفاظ على تنظيم ملابسك بطريقة صحيحة في الاحتفاظ بها في حالة جيدة على المدى الطويل.
قالت آن لـ"هافينغتون بوست": "ينفق الناس كثيراً من المال على الملابس، لكنهم يستخدمون علّاقات رديئة". وأوضحت أن هناك علّاقات لكل غرض والتي من شأنها أن تحافظ على ملابسك باستخدام الأنواع الصحيحة.
وأضافت: "يجب أن يكون الإنفاق على العلّاقات على رأس الأولويات". فعلى سبيل المثال، يفضل استخدام علّاقات مسطحة ورفيعة، فهي جيدة للغاية للأشخاص الذين لا يملكون الكثير من المساحات. وتابعت: "هي مناسبة للفساتين والقمصان التي لا تحتاج إلى الكثير من المسافة للفصل بينها". فيما تستخدم العلّاقات عريضة الكتفين للبدلات، حيث تشكل دعامة لأكتاف السترات الرجالية. وأضافت أن "الطراز والحجم الصحيح للشماعات مهم للغاية".
وأكدت ميندي - الداعية لاستخدام العلّاقات المتطابقة - أهمية تحديد نظام تعليق مناسب والحفاظ عليه موحّداً، على سبيل المثال، العثور على نوع مناسب من العلاقات للقمصان، واستخدام النوع نفسه لجميع القمصان في خزانة الملابس.
وأضافت: "لقد رأيت أن العديد من العملاء يولون المزيد من الرعاية لملابسهم إذا كانت لديها طلّة جميلة ونظيفة عند فتح باب الخزانة. فشيء ما حيال ذلك يمنحنا إحساساً بمزيد من المسؤولية للحفاظ على أغراضنا".
إذا كنت مثل معظم الناس، ولم يكن لديك خزانة فسيحة. فحشو كل ما لديك من الملابس في هذه المساحة الضيقة يمكن أن يسرع من تلفها. فيمكن للضغط على ملابسك فوق بعضها البعض أن يؤدي إلى تجعد ملابسك؛ لذلك تنصح ميندي "بترك الملابس نظيفة ومفرودة"؛ وذلك من أجل "الحفاظ على سلامة القماش".
ما المساحة المثالية بين العلّاقات؟ قالت ميندي إن الأفضل ربع بوصة من المساحة على كل جانب. وأضافت: "من المفيد أن تستطيع تحريك العلّاقات ذهاباً وإياباً بسهولة؛ ولكن إذا كنت مضطراً لدفعها بالداخل فهو مؤشر جيد على أن خزانتك متخمة بالملابس".
لا ينبغي تعليق السترات على علاقات مثل القمصان. قالت ميندي إن "نسيج القماش سيتمدد من الكتفين ويتسع بسبب وزنه" وإنما الأفضل طيّ الكنزة للنصف، وسحب الأكمام بالداخل وتعليقها "مثل أزواج السراويل".
يمكنك أيضاً طيّ الكنزات حول الجزء العلوي من العلّاقة.
يجب وضع الجوارب وحمالات الصدر والملابس الداخلية، وثياب السباحة، والملابس الرياضية التي يمكن طيّها مطويةً بعناية في أدراج الخزانة، وفيما يتعلق بحمالات الصدر، يجب تنظيمها بحيث لا تتأثر أشكالها. قالت ميندي: "يحتاج جميعنا خزانة للتعليق وأخرى لطيّ الملابس"، وأضافت: "سواء كانت خزانة أو أدراجاً جرارة أو حاويات داخل خزانة الملابس. تكون الحاويات أفضل.
أما عن حمالات الصدر فـ"طالما أنها مطوية بشكل موحّد بالطريقة ذاتها، فستترتب بعناية داخل درج الخزانة.. أما حشو الأدراج بكل منها فليس بالطريقة الصحيحة".
يجب أن تخزن الملابس التي لا ترتديها طوال العام - مثل السترات والمعاطف خلال فصل الصيف، أو قمصان الكتان وثياب السباحة خلال فصل الشتاء - بشكل صحيح، في صناديق نظيفة ومحكمة الغلق. قالت آن: "قم بحزم الملابس بشكل فضفاض، حتى لا تتكون تعرجات وتكسرات يصعب التخلص منها. تخيل طيّ ثوب لمدة 9 أشهر". وأضافت "إنه يؤثر على سلامة القماش. فدائماً ما توجد خطوط صغيرة صفراء بعد فرد هذه الملابس".
وأشارت آن إلى عدم طيّ ملابس مثل فساتين الصيف والأقمشة الرقيقة، والاحتفاظ بها في أكياس للملابس القطنية جيدة التهوية في مكان بارد ومظلم.
قالت آن إن "التنظيف الجاف يقصّر من عمر الملابس"، وأضافت أنه في معظم الأحيان كل ما تحتاجه هو فرشاة ملابس في حالة الملابس الثقيلة، حيث تعلقها على قضيب معدني، وباستخدام فرشاة ملابس سميكة الشعر لبضع دقائق يمكن إزالة الغبار والأوساخ والأغذية من البدلة. وأضافت: "ستقل مرات ذهابك للتنظيف الجاف، كما أنه أفضل لملابسك".
هل تعلم ماهية تلك الأكياس البلاستيكية التي تحوي ملابسك بعد التنظيف الجاف لها؟ سيتعين عليك التخلص منها في أقرب وقت بمجرد وصول ملابسك من التنظيف الجاف.
أوضحت آن أن "التنظيف الجاف تسمية خاطئة؛ لأنه عندما تضغط الملابس لا يزال هناك بخار، ما يعني وجود قليل من الرطوبة في الملابس". لذلك قالت: "لا ينبغي أن تبقيها مغلقة في كيس من البلاستيك، وإنما يجب إخراجها والسماح لها بأن تتنفس".
- هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.
