كشف متحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية إن تنظيم الدولة الإسلامية لم يرد حتى الآن على عرض بانسحاب مقاتليه بأمان من مدينة منبج السورية وإن اشتباكات مازالت تجري بينهم وبين مقاتلي التحالف المدعوم من واشنطن بعد انقضاء مهلة المبادرة.

لكن التنظيم يقترح اتفاقا للسماح بالمرور الآمن للمدنيين من أصحاب الحالات الحرجة إلى مناطق تحت سيطرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة في مقابل السماح لمقاتلي التنظيم المصابين بمغادرة المدينة.

وحقق التحالف الذي يضم مقاتلين عربا وأكرادا تقدما سريعا أمام مقاتلي الدولة الإسلامية الشهر الماضي بعد شنه حملة لإخراجهم من أراض على الحدود التركية ظلوا ينقلون عبرها أسلحة ومقاتلين على مدى سنين.

وسرعان ما أحاط مقاتلو التحالف بمدينة منبج لكن القتال من أجل السيطرة على المدينة كان أشد ضراوة ونجح التحالف في التقدم ببطء داخلها في الأسابيع الأخيرة.

ويوم الخميس الماضي قال المجلس العسكري في مدينة منبج والمتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية إنه سيتم السماح لمقاتلي الدولة الإسلامية بمغادرة المدينة بأسلحة خفيفة دون قتال إذا خرجوا في غضون 48 ساعة.

وقال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس إن المبادرة أطلقتها قوى محلية. ولم يذكر تفاصيل.

واضاف امس «المهلة تقريبا قربت تنتهي ... المعارك مستمرة. الوضع بالنسبة لنا لم يتغير» مضيفا أنه لم يكن هناك رد من الدولة الإسلامية على المبادرة حتى وقت حديثه.

وتابع قائلا «خطواتنا لتحرير منبج مستمرة.»

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الاشتباكات مستمرة داخل منبج وإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال الدولة الإسلامية يقصف أجزاء من المدينة وريفها.

ويقول نشطاء إن عشرات المدنيين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي في ضربات جوية بالمدينة وإلى الشمال منها وطالب الائتلاف الوطني السوري بتعليق الضربات الجوية أثناء التحقيق في الأمر.


 قصف على احياء دمشق 


وعصر امس، تعرضت الاحياء السكنية في دمشق القديمة الى قصف صاروخي من قبل المجموعات المسلحة ادت الى مقتل 8 اشخاص وجرح العشرات.

كما أعلن المهندس حسام حريدين مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي دمشق وريفها أن إرهابيين فجروا خط بردى المغذي لمدينة دمشق عبر نبع الفيجة ما أدى لقطعه.

وقال حريدين في تصريح ان: «الطاقة الإنتاجية للخط تبلغ 5.1 متر مكعب بالثانية» لافتا إلى أن المؤسسة تعمل لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان دخول ورشات الإصلاح والصيانة التابعة للمؤسسة لإصلاح الأعطال والأضرار التي أحدثتها التنظيمات الإرهابية.

يذكر أن المجموعات الإرهابية قامت خلال العامين الأخيرين بتفجير خط بردي الذي يغذي دمشق بالمياه في محاولة منها للضغط على الحكومة السورية.

على صعيد آخر، قالت الحكومة السورية إنها مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع المعارضة وعازمة على التوصل لحل سياسي للصراع المستمر منذ خمس سنوات.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله «سوريا ... مستعدة لمواصلة الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة ... ودون تدخل خارجي بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».

وانهارت الجولات السابقة هذا العام مع تصاعد القتال خاصة حول حلب حيث قطعت القوات الحكومية مؤخرا الطريق الوحيد المؤدي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة الشمالية المنقسمة.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024